توفي فجر أمس المعمر الفلسطيني محمد أحمد البحيصي "ابو خليل " من سكان دير البلح وسط قطاع غزة والذي يطلق عليه" العمدة "عن عمر قارب ١٠٠ عاما .
وتعود أصول الفقيد البحيصي إلى قرية "السوافير الشرقية"، الواقعة شمال قطاع غزة، وهاجر منها مع عائلته عام 1948، إثر الهجمات التي شنتها العصابات الصهيونية.
.ومن المعروف عن المرحوم "العمدة " حبه لبلاده وحنينه للعودة إليها ومحتفظا بمفتاح بيته وقواشين أرضه وأجريت معه العديد من المقابلات والحوارات واللقاءات الصحفية حيت تحدث فيها عن بلدته واحتلال العصابات الصهيونية لها والجرائم التي ارتكبها الاحتلال وحلمه بالعودة اليها .
وعايش "العمدة" فترات من النضال الفلسطيني بدءا من الانتداب البريطاني لفلسطين ومقاومته من قبل الثوار مرورا بالنكبة واحتلال قريته السوافير الشرقية على يد العصابات الصهيونية ومأساي اللجوء والهجرة والاستقرار في مخيم من مخيمات غزة التي أقامتها وكالة الغوث وكذلك حقبة حكم المصريين لقطاع غزة والنكسة عام ٦٧ والانتفاضة الأولى وقدوم السلطة الوطنية .
ومما يشتهر به المرحوم "العمدة " أنه منذ ٧٠ عاما كان مؤذن مسجد الرحمة القريب من منزله ويذكره المصلين بالخير والسيرة الحسنة وحسن الخلق والمواظبة على الصلاة جماعة بالرغم من كبر سنه.
وعمل المرحوم " العمدة " عشرات السنوات كطباخ ماهر في احد مراكز الطعمة التابعة للأنرزوا وله من الأولاد والاحفاد حوالي ١٥٠ فردا.
ولم يمنع تساقط الأمطار الغزيرة من المشاركة الحاشدة في تشييع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير بعد الصلاة عليه في مسجده وموارثه الثرى في مقبرة البلد بدير البلح.
