قالت حركة حماس "إن قرار تشكيل حكومة فصائلية من منظمة التحرير انقلاب واضح على الإجماع الوطني واتفاقيات المصالحة برمتها، ولذلك لن تحظى بأي إجماع وطني".
وعبرت الحركة على لسان المتحدث باسمها " عبداللطيف القانوع، " عن رفضها القاطع لأي خطوات أحادية الجانب من قبل الرئيس محمود عباس والتي لن يكتب لها النجاح، معتبرا أن قرار لتشكيل حكومة خارج اتفاقية القاهرة للمصالحة عام 2011، هو قبر حقيقي لملف المصالحة برمته.
ودعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحظى بإجماع وطني، كما نصت عليه اتفاقيات وتفاهمات المصالحة التي وقعت بين حركتي فتح وحماس وبقاقي الفصائل التي شاركت في جلسات الحوار بالعاصمة المصرية القاهرة.
واعتبر القانوع أن تشكيل حكومة من فصائل منظمة التحرير فقط، هي خطوة انفرادية حزبية، تأتي ضمن سياسية الإنفراد التي ينتهجها عباس وحركة فتح التي تسيطر على قرارات المنظمة، واستكمالا لمسلسل الإجراءات العقابية بحق قطاع غزةوسكانه.
واستهجن القانوع هذه القرارات الإنفرادية من قبل محمود عباس، التي جاءت متناقضة مع دعوته لإجراء انتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية.
بينما قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض إلى أنه حتى الآن لم يخرج النقاش حول مسألة تشكيل الحكومة الجديدة من دوائر مركزية حركة فتح، وحتى اللحظة لا يوجد مشاورات بشكل رسمي مع فصائل منظمة التحرير، بشأن تشكيل الحكومة القادمة.
من جهته، دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية استنادا للاتفاقيات الموقعة باعتبارها الحكومة الأقدر على التحضير لانتخابات شاملة "رئاسية وتشريعية ومجلس وطني" بمشاركة الكل وفقا لمبدأ التمثيل النسبي الكامل.
يذكر ان اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أوصت في اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس، اليوم الاحد، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، بتشكيل حكومة فصائلية سياسية من فصائل منظمة التحرير وشخصيات مستقلة.
وأوصت اللجنة المركزية لحركة "فتح" في اجتماعها، بتشكيل لجنة من اللجنة المركزية لبدء الحوار والمشاورات مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.


