هاجم النائب عن حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" في القائمة المشتركة، جمعة الزبارقة، السلطات الإسرائيلية، ولا سيّما سلطات حماية البيئة والحيوان، منتقدًا التعامُل العنيف والفظَّ لموظفي "الدورية الخضراء" مع الإبل في قرية بير هداج.
وقال الزبارقة إن السلطات الحكومية ومؤسسات حماية البيئة، تتفاخر بسنّ قوانين للرفق بالحيوان ولحماية الطبيعة، وتشدد على تطبيقها، لكن في سياق النقب تَغيب وتُغَيَّب هذه القوانين، لتطغى سياسات التهجير والاقتلاع بكل أشكالها.
وأوضح الزبارقة أن السلطات "انتهكت أمس، حقوق الحيوان، إذ هجمت بأذرعها على قطيع إبل واقتادته بشكل فظّ وقاسٍ، وكبّلته ونقلته بشاحنة وأقحمت لأجسام الإبل شرائح وسم، ومن ثم حررت القطيع بصورة بشعة حيث رفعته بواسطة رافعة، وهذا مس صارخ بالحيوان، يخالف القوانين الموضوعة بهذا الشأن".
وأضاف: "في النقب لا يسلم الإنسان ولا الحيوان ولا البُنيان، من التعامل العنصري المتطرف ومن سياسات الترحيل القسري. كل ما يخص المواطن العربي وثقافته وتراثه وأرضه غير محمي، بل مهدد بالاقتلاع والتشويه والانقراض".
وقال الزبارقة إن "هذا (فعلُ السلطات الإسرائيلية) تجلٍ للتمييز المُمَأسس، فهل كانت السلطات ستتصرف بهذا الشكل، لو كان القطيع بملكية مزارع يهودي أو في بلدة يهودية أو مستوطنة؟ طبعا لا، بل العكس، لرأينا نفس السلطات الخضراء، تستميت بالدفاع عن حقوق القطيع وتسعى لتوفير الميزانيات والظروف المعيشية المناسبة حتى في أصغر بؤرة استيطانية".
ودعا الزبارقة الجمعيات الحقوقية الفاعلة في مجال حقوق الحيوان، بالعمل على وقف التعامل التمييزي والتعذيب وانتهاك حقوق الحيوان في النقب من قبل جهات رسمية وحكومية مسؤولة.