ابو هولي ولويس يؤكدان على استمرار "الاونروا" بالقدس

الثلاثاء 22 يناير 2019 01:07 م / بتوقيت القدس +2GMT
ابو هولي ولويس يؤكدان على استمرار "الاونروا" بالقدس



رام الله / سما /

بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور احمد ابو هولي، مع مدير عمليات الأونروا في المحافظات الشمالية كوين لويس اوضاع اللاجئين في المخيمات والأوضاع المالية لوكالة الغوث الدولية والتحرك الفلسطيني لتجديد التفويض الممنوح للأونروا حسب القرار 302 الى جانب القرار الاسرائيلي باغلاق مدراس الأونروا في القدس مع نهاية العام الدراسي.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده ابو هولي مع كوين لويس في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة رام الله، يوم الثلاثاء، بحضور مسؤول الاعلام في مكتب مدير الاونروا بالضفة الغربية كاظم ابو خلف ومدير عام المخيمات ياسر ابو كشك ومدير الأونروا كنعان الجمل ورئيس اللجنة الشعبية لمخيم شعفاط محمود الشيخ.

واكد ابو هولي على ان منظمة التحرير الفلسطينية لديها خطة تحرك واليات عمل للاستفادة من ترأس دولة فلسطين لمجموعة "77 الصين" لحشد الدعم السياسي لتجديد لتفويض الممنوح للاونروا ومساعدة الاونروا في توسيع قاعدة المانحين من خلال ايجاد مانحين جدد لتأمين الدعم المالي لموازنتها العامة للعام الحالي (2019) ولدعم عملها داخل المخيمات وتحسين خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين كماً ونوعاً .

واضاف ان منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين تمكنا من توظيف علاقاتهما مع الدول الاعضاء في الامم المتحدة وبالتنسيق المشترك مع الدول المضيفة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوربي وادارة الأونروا من تمكين الاونروا الخروج من ازمتها المالية وتخفيض العجز المالي الضخم في ميزانيتها من 470 مليون دولار الذي نجم عن قطع الادارة الامريكية دعمها للأونروا الى 20 مليون دولار لافتا الى ان دولة افغانستان وهي دولة فقيرة قدمت دعما ماليا للاونروا وهذا يعد نجاح لاستراتيجية التحرك المشترك.

وكشف ابو هولي عن لقاء سيعقد يوم الخميس مع قناصل الدول لدى دولة فلسطين لوضعهم بصورة الوضع بما يتعلق بقضية اللاجئين والمخيمات وخاصة الاستهداف الاسرائيلي لمخيم شعفاط ولمؤسسات ومدارس الاونروا في القدس.

واوضح د. ابو هولي ان القرار الاسرائيلي بإغلاق مدراس الأونروا مع نهاية العام الدراسي يأتي في اطار التنفيذ العملي للخطة العنصرية لنيير بركات رئيس بلدية الاحتلال في القدس باغلاق مؤسسات الأونروا في القدس وتنفيذا للمخطط الامريكي الاسرائيلي لانهاء وتفكيك عمل الأونروا كمدخل لتصفية قضية اللاجئين في اطار سياسة توزيع الادوار فيما لتمرير صفقة القرن رافضا القرار الذي سيواجه شعبيا وامميا لعدم تمريره.

وتساءل ابو هولي "ما هو مصير 1200 طالب مدرسي عند اغلاق مدارسهم؟ وما هو مصير ما يقارب 100 الف فلسطيني يتلقون المساعدات من الأونروا في القدس الشرقية؟"، محذرا من ان القرار الاسرائيلي سيدفع الى توتير المنطقة وسيولد كارثة انسانية في حال توقف خدمات الأونروا في القدس وهذها يستوجب تحركا سريعا لمواجهة هذا القرار.

ونوه الى ان وكالة الغوث وجدت لتقدم خدماتها للاجئين الفلسطينيين لحين ايجاد حل سياسي لقضيتهم يقضي بعودتهم الى ديارهم ومهمتنا الحفاظ على دورها وخدماتها ما دام الحل السياسي غائبا.

وشدد على ان منظمة التحرير الفلسطينية تسعى الى انجاز حل سياسي من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية لعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وتقرير مصير شعبنا الفلسطيني واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس والذي سيحقق لشعبنا العيش بامن وسلام في المنطقة.

وتابع ابو هولي نحن شعب محب للسلام ، ولا نريد التطرف للابناء باغلاق المراكز والمدارس مؤكدا على ان وجود الاونروا هو نوع من الامان هناك.

وشدد على ضرورة تعزيز الشراكة بين دائرة شؤون اللاجئين والأونروا عبر وضع خطة تنفيذية مرتبطة بالواقع تعالج الأزمة بالتشاور من خلال قرارات واجراءات متفق عليها لاستدامة الخدمات حتى لا يكون هناك تقشف على حساب اللاجئ وفي الوقت ذاته تمنع بعض السلوكيات الذي هو هدف أمريكا لاغلاق وكالة الغو .

من جهتها، شددت لويس على ان قضية المؤازرة والدعم مهمة لاستمرارية عمل الأونروا، لافتة الى ان وقوف السلطة الوطنية الفلسطينية مكّن الأونروا من تجاوز الازمة المالية في العام 2018 .

واوضحت ان الأونروا تعمل وفق الية خاصة في علمها لضمان عدم تجاوز الميزانية الموجودة لديها والبحث عن مؤسسات مجتمع محلي واليونسيف وغيرها من المؤسسات والعمل بالشراكة معهم لتقوية الوضع بالمخيمات والاستمرارية في دعمها مؤكدة على اهمية وضع خطة للاستقرار المالي من خلال استمرارية دعم الدول الاعضاء في الامم المتحدة للأونروا سياسياً ومالياً، مؤكدة على ان جميع طواقم الأونروا تعمل لوضع خطة للاستقرار المالي.

وشددت لويس ان الاونروا سوف تحشد كل قوتها لوقف الهجمة العدائية التي تستهدفها، مؤكدة على ان الاونروا لا تريد ان تغلق مدارسها ومؤسساتها في القدس وخاصة في مخيم شعفاط.

واشارت الى وجود اتفاقيات موقعة بين الاونروا وإسرائيل ووجود الأونروا شرعي في القدس شرعي وان الاونروا ستلزم اسرائيل بهذه الاتفاقيات من خلال تحريك منظومة الامم المتحدة.

واكدت بان الأونروا ستعمل على تحسين خدماتها في مخيم شعفاط وان هناك توجه من المفوض العام بيير كرينبول بهذا الخصوص منوهة بأنها ستقوم بزيارة تعزيزية لمؤسسات الأونروا في القدس وخاصة في مخيم شعفاط لإيصال رسالة بان الأونروا مستمرة في عملها.

من جهته، اكد رئيس اللجنة الشعبية في مخيم شعفاط محمود الشيخ على ضرورة وجود خطوات عملية من قبل الأونروا لمواجهة القرار الاسرائيلي باغلاق مدارسها في نهاية الفصل الدراسي في وادي الجوز وصور باهر وشعفاط في القدس، مؤكدا على ان اللجنة الشعبية ستدافع عن المخيم وستقف في وجه الهجمة الشرسة ضد الوكالة ومخيم شعفاط وضد القرار والمخطط الاسرائيلي الذي يرمي الى تصفية قضية اللاجئين رغم الملاحقات الاسرائيلية لأعضاء اللجنة الشعبية والفعاليات الوطنية داخل المخيم.