أسرى فلسطين: 1800 حالة اعتقال من القدس خلال العام الماضي

الأحد 20 يناير 2019 12:07 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن مدينة القدس تصدرت المدن الفلسطينية في عدد حالات الاعتقال خلال العام الماضي حيث رصد ما يزيد عن (1800) حالة اعتقال، وهى تشكل ثلث نسبة الاعتقالات التي جرت في كل انحاء الأراضي المحتلة خلال عام 2018، والتي بلغت (5700) حالة اعتقال .

وأوضح الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز بان الاعتقالات طالت كافة شرائح المجتمع المقدسي ولم تستثنى النساء، والمرضى، وكبار السن، والأسرى المحررين، والنواب، وقيادات العمل الوطني، حيث بلغت حالات الاعتقال بين النساء (74) بينهن قاصرات، و(450) طفلاً بينهم اطفال لا تتجاوز اعمارهم 12 عام، و (22) من كبار السن تجاوزت أعمارهم 55 عاماً .

وبين " الأشقر" بان الاحتلال نفذ حملات اعتقال واسعة لمنع المقدسيين من مواجهة سماسرة الأراضي الذين يبيعون المنازل للمستوطنين، وتوزعت الاعتقالات على كافة قرى وبلدات ومناحي مدينة القدس، حيث احتلت العيسوية النصيب الاكبر من عمليات الاعتقال، ووصلت الى (580) حالة اعتقال، وتلاها منطقة شعفاط ووصلت حالات الاعتقال منها (295) حالة ، ثم سلوان (235) حالة ، ومن القدس القديمة (225) حالة ، ومن المسجد الاقصى (150) حالة اعتقال .

اعتقال الأطفال

وأشار "الأشقر" الى أن الاعتقالات من القدس تركزت على فئة الأطفال القاصرين والتي وصلت إلى (490) حالة اعتقال منذ بداية العام بينهم (29) طفلاً لم تتجاوز أعمارهم 12 عام.

وقد استهدف الاحتلال بالاعتقال العديد من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات فقط، ومن بينهم الطفلين الشقيقين "حاتم 8 سنوات، وأمير 10 سنوات "ابورميلة" بعد اقتحام منزلهم في بيت حنينا شمال القدس والطفل "عمر الحسيني" 9 سنوات ، والطفل "محمد ابورميله" (9 سنوات) تم احتجازه على حاجز قرب المسجد الاقصى.

ولا يكتفى الاحتلال بأوامر الاعتقال لأطفال القدس انما يستهدفهم بعد اطلاق سراحهم بقرارات الحبس المنزليّ والتي تقضي بمكوث الطّفل فترات محدّدة داخل البيت، ويمنع من الخروج من البيت حتّى للعلاج أو الدّراسة ، حيث أصدر الاحتلال (90) قرار  بالحبس المنزلي خلال العام 2018، وكذلك فرض عقوبة الابعاد عن المنازل، لأكثر من (35) طفلاً، اضافة الى الغرامات المالية الباهظة على معظم الأطفال الذين تم عرضهم على المحاكم .

استشهاد أسير مقدسي

بينما ارتقى ى شهر مايو من العام الماضي الأسير المقدسي " عزيز موسى عويسات" 53 عام ، من جبل المكبر ، نتيجة اعتداء همجي في سجن إيشل على يد الوحدات الخاصة التابعة لإدارة السجون بالهراوات والركلات ولأكثر من مرة على راسه ورقبته وبطنه مما أدى لإصابته بانهيار كافة أجهزة الجسم، وتهتك في الرئتين ونزيف داخلي نتيجة الضرب عليهما بقوة، ونزيف في الدماغ وقد دخل في غيبوبة حادة وتم نقله الى مستشفى الرملة.

نتيجة الاستهتار بحياته وتعمد الاهمال الطبي لحالته تراجع وضعه الصحي، أصيب بجلطة قلبية حادة وأجريت له عملية "قلب مفتوح" واستمر التراجع على وضعه الصحي، وتم نقله الى العناية المكثفة في مشفى "اساف هاروفيه" ووضع تحت أجهزة التنفّس الاصطناعي ورفض الاحتلال اطلاق سراحه بشكل مبكر لإكمال علاجه في خارج السجون، وقرر له جلسة للنظر في الطلب، الا ان روحه الطاهرة فاضت الى ربها قبل موعد الجلسة، فارتقى شهيداً في العشرين من مايو .

الأسير الشهيد "عويسات" كان اعتقل فى مارس 2014، وصدر بحقه حكم بالسجن الفعلي لمدة 30 عام .

اعتقال المقدسيات

وأفاد "الأشقر" بأن الاحتلال واصل استهداف النساء المقدسيات وخاصة المرابطات في المسجد الاقصى فقام باعتقال العديد منهم خلال العام الجاري ووصلت حالات الاعتقال بين النساء والفتيات (74) حالة بينهن قاصرات اصغرهن الطفلتين "مي بسام عسيلة" 14عاماً  من مخيم شعفاط،  بحجة حيازة سكين وزجاجة غاز، والطفلة "سارة نظمى شماسنه "14 عام واعتقلت مع والدتها الحاجة "رسيلة شماسنه" من بلده قطنه .  

بينما اعتقل الطفلة " تسنيم باسم معتوق" 15عاما من العيزرية لإجبار شقيقها على تسليم نفسه للاحتلال حيث تدعى سلطات الاحتلال تدعي انه مطلوب لهم، وأطلق سراحها بعد أن قام شقيقها بالفعل بتسليم نفسه خشية على شقيقته .

كما اعتقل الاحتلال الجريحة المقدسية "خولة صبيح" (43 عاما) بعد اطلاق النار عليها واصابتها بجراح متوسطة في القدمين في حي شعفاط، واطلقوا سراحها بعد عدة ايام من الاعتقال، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال زوجه عضو المجلس الثوري "عدنان غيث"  بعد اقتحام منزلهما في القدس، و المسنة " فرحة عبد دعنا" 67 عاماً .

فما أعادت اعتقال الأسيرة المحررة والناشطة " وفاء أبو جمعة " 38 عام ووجهت لها تهمة التحريض على "الفيس بوك"، وأفرجت عنها بعد أسبوع من اعتقالها،

كما واصل الاحتلال استهداف المقدسيات المرابطات في المسجد الاقصى فقام باعتقال العديد منهم خلال العام، وفرض الاحتلال عليهن الحبس المنزلي والغرامات المالية واحياناً الابعاد عن المنزل، والحرمان من دخول المسجد الاقصى لفترات مختلفة .