ذكرت وسائل اعلام عبرية، اليوم الخميس، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية بعثت رسائل إلى جميع الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية معها، حيث أبلغتها خلالها بأنها تمنع فتح قنصليات في القدس، وذلك في محاولة من اسرائيل لممارسة ضغوط على هذه الدول بنقل سفاراتها إلى القدس.
وقالت قناة 13 العبرية ، إنه في الأشهر الأخيرة درست نقلت سفاراتها إلى القدس ثم تراجعت عن ذلك، وبين هذه الدول جمهورية التشيك، التي اعترفت بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، لكنها لم تنقل سفارتها من تل أبيب.
وأضافت: " وبعد ذلك رفضت إسرائيل فتح قنصلية شرف تشيكية في القدس، وافتتح مؤخرا مركزا ثقافيا تشيكيا في القدس الغربية".
كما قررت أستراليا، قبل بضعة أسابيع، الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، لكنها امتنعت عن نقل سفارتها إلى القدس. وأرادت أستراليا أيضا فتح قنصلية شرف في القدس، لكن إسرائيل عارضت ذلك، ما دفع أستراليا إلى فتح ممثلية تجارية – أمنية في القدس.
في أعقاب ذلك، بعثت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في 18 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، رسالة رسمية إلى جميع الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
قالت الخارجية في رسالتها إنه "لن يصادق بعد الآن على فتح قنصليات شرف في القدس. كما لن تتم المصادقة على تجديد ولاية قناصل شرف في القدس. وستتم إزالة هذه القيود في الحالات التي ستكون للدولة التي تقدم طلبا كهذا سفارة في القدس".
وذكرت القناة العبرية نقلا عن موظفين إسرائيليين رفيعي المستوى، قولهم: إن إسرائيل لا تريد السماح لدول بفتح قنصليات شرف ذات قيمة رمزية فقط.
وأوضحوا أن التعليمات الجديدة ستلزم الدول التي ما زالت لا ترغب بنقل سفاراتها إلى القدس، ولكنها معنية بالقيام بلفتة ما تجاه إسرائيل، بفتح ممثلية دبلوماسية بمستوى أعلى من قنصلية شرف، مثل مراكز ثقافية وممثليات تجارية أو ملاحق أمنية.