حذرت وزارة الخارجية والمغتربين العالمين العربي والإسلامي مجددا من مخاطر ما تخطط له الجمعيات الاستيطانية المتطرفة، وما تبيته وتعمل من أجله ضد القدس وبلدتها القديمة ومسجدها الأقصى المبارك.
وطالبت الوزارة في بيان، صدر اليوم الأحد، العالمين العربي والإسلامي التعامل بمنتهى الجدية مع تلك المخططات ونتائجها، داعيا إلى عدم التعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية في القدس كأرقام مجردة وكأمور أصبحت اعتيادية ومألوفة يتم المرور عليها مرور الكرام.
وتابعت: تواصل سلطات الاحتلال وأجهزتها وأذرعها المختلفة وبلدية الاحتلال والجمعيات الاستيطانية المتطرفة في القدس حربها التهويدية المفتوحة ضد المدينة المقدسة ومحيطها، وسط تصاعد حدة الدعوات التي يُصدرها أركان اليمين الحاكم في إسرائيل وأنصارهم من المتطرفين والمستوطنين للإسراع في تنفيذ مخططاتهم الاستيطانية في القدس المحتلة، وتغيير الواقع التاريخي والقانوني والحضاري القائم بقوة الاحتلال، والتي كان آخرها دعوة المستوطن المتطرف "أرييه كينج" عضو مجلس بلدية الاحتلال على مواقع التواصل الاجتماعي إلى هدم مقاطع من أسوار القدس القديمة بحجة (تحسين التواصل والربط بين البلدة القديمة وباقي أجزاء المدينة)، مشيرا إلى أن الأسوار تُعطي (انطباعا خادعا بأن القدس مُقسمة).
وتطرّقت إلى ما كشفت عنه ما تُسمى منظمة "طلاب من أجل جبل الهيكل" من خلال منشوراتها الداخلية عن أهدافها في تشجيع اقتحام المسجد الأقصى، وهدمه، وإقامة الهيكل المزعوم مكانه، موضحة حجم الدعم الذي تتلاقاه لتنفيذ برامجها الاستيطانية التهويدية، بالإضافة إلى سلسلة طويلة من الإجراءات والتدابير الاستيطانية التوسعية التي تتعرض لها القدس المحتلة، سواء ما يتعلق بتكثيف حملة الاعتقالات الجماعية والإعدامات الميدانية لأبناء القدس والإبعادات وهدم المنازل والمنشآت، أو ما يتعلق بسحب الهويات والاستيلاء على الأراضي بما فيها المقابر، واستهداف دور العبادة المسيحية والإسلامية وإغلاق المؤسسات وغيرها.
وأكدت في ختام بيانها، ضرورة تنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية الخاصة بالقدس في هذه المرحلة بالذات، خاصة ما يتعلق بتوفير مقومات الصمود للمواطنين المقدسيين في وجه عمليات التهجير القسري التي يتعرضون لها، وما يتعلق أيضا بالعمل الفاعل لتوفير الحماية للقدس ومقدساتها.
كما طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها المختصة وفي مقدمتها "اليونسكو" بالتحرك العاجل لوقف مخططات الاحتلال التهويدية، وإجباره على الالتزام بالشرعية الدولية وقراراتها، وفي مقدمتها القرارات الخاصة بالقدس.