ابو هولي: يجب استنهاض العمل الجماهيري داخل المخيمات لمواجهة صفقة القرن

الخميس 03 يناير 2019 02:42 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور احمد ابو هولي ان انطلاقة الثورة الفلسطينية اعادت القضية الى موقعها الحقيقي كقضية تحرر وطني بعد ان سعى المتآمرون لتحويل الشعب الى طوابير من اللاجئين مشتتين في اصقاع الأرض بعد النكبة التي حلت به في العام 1948.

وفت ابو هولي الى ان اولى ما جسدته الثورة الفلسطينية اسقطت مشاريع التوطين من خلال لملمة الشمل الفلسطيني واعادة وحدته والحفاظ على كيانيته وهويته من الذوبان والحفاظ على قراره المستقل وعلى حقه في العودة الى دياره التي هجروا منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194.

واضاف ابو هولي خلال حفل توزيع دائرة شؤون اللاجئين ومؤسسة محمود عباس اجهزة حواسيب محمولة (لاب توب) على المراكز النسائية (18) في مخيمات المحافظات الشمالية تبرعت بها مؤسسة محمود عباس، في مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة رام الله ان الثورة الفلسطينية صنعت المستحيل.

واضاف "ان المؤسسين الأوائل وفي مقدمتهم الشهيد القائد ياسر عرفات وقافلة من الشهداء القادة والجرحى والأسرى والرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الذين جعلوا من طوابير اللاجئين قوافل من الثوار والمناضلين"، مؤكدا على انه من حق ابناء الشعب ان يحتفلون بها بعد مرور 54 عاما على انطلاقتها.

وحضر الحفل ممثلات عن المراكز النسائية (18) في المخيمات وممثلي عن مؤسسة محمود عباس كل من ميسون القدومي وزياد السويطي ومدير عام دائرة شؤون اللاجئين احمد حنون ومدير عام المخيمات ياسر ابو كشك وكادر دائرة شؤون اللاجئين ولفيف من المهتمين.

واضاف "قد نختلف في بعض القضايا ولكن يجب ان نتفق على ان هذه الثورة تمر في اصعب ظروفها في ظل المؤامرة الامريكية المعروفة بصفقة القرن التي تحاك ضد قضية شعبنا وحقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير مما يستوجب العمل على حماية ثورتنا ومنجزاتنا والتصدي لهذه المؤامرة".

واشاد  بالمراكز النسائية العاملة في المخيمات الفلسطينية ودورها في تعزيز صمود المرأة اللاجئة داخل المخيمات، لافتا الى ان المراكز النسائية اثبتت حضورها في كافة فعاليات اللاجئين ولديها مسؤوليات كبيرة داخل المخيمات التي يجب ان لا نقلل من اهميتها.

واكد على ان الرئيس وصف المراة الفلسطينية بأنها هي النصف الأكثر في المجتمع والنصف الأجمل في المجتمع بالتالي هي التي تصنع القيادات، مطالبا المراكز النسائية العمل بمؤسسة رؤيتها وتقديم معوقات عملها لتقوم دائرة شؤون اللاجئين بمتابعتها والعمل على معالجتها خاصة ان المشاكل التي تواجهها المراكز النسائية في المخيمات متشابهة.

وتطرق ابو هولي خلال اللقاء الى المخطط الاسرائيلي لتصفية قضية اللاجئين من خلال استهداف مخيم شعفاط واغلاق مؤسسات الأونروا في اطار سياسة توزيع الادوار مع الادارة الامريكية لإنهاء دور "الاونروا"، مؤكدا على ان مخطط رئيس بلدية القدس السابق نيير بركات لن يمر بفعل صمود اهلنا اللاجئين في المخيمات.

واضاف ان المخطط الامريكي بإنهاء عمل الأونروا لتصفية قضية اللاجئين فشل فشلا ذريعا وجوبه بردّات فعل دولية وعربية وفلسطينية اسقطت مؤامرته، لافتا الى ان الأونروا بقيت قائمة وصفقة القرن الامريكية عادت الى ادراجها والهزيمة تلاحق الرئيس الامريكي.

واشار ابو هولي ان الرئيس استطاع ان يتحدى الادارة الأمريكية ووقف في وجه المؤامرة وان موقفه الصلب والشجاع احبط تمرير صفقة القرن، لافتا الى ان الامريكان يراقبون عن كثب ردات الفعل الفلسطينية وخاصة في المخيمات مما يستوجب علينا استنهاض العمل الجماهيري داخل المخيمات لمواجهة صفقة القرن.

واشاد ابو هولي بما تقدمة مؤسسة محمود عباس من مساعدات عبر برامجها ومشاريعها التي تنفذها في المخيمات الفلسطينية سواء في الوطن او في الشتات والتي ساهمت بشكل كبير في تخفيف معاناة اللاجئين وتأمين سبل الحياة الكريمة، لافتا الى ان الاف الطلبة في المخيمات وخصوصا في لبنان استفادت من المنح الدراسية التي تقدمها المؤسسة بالاضافة الى الاف العائلات اللاجئة قد استفادت من برنامج التكافل الاجتماعي الذي تنفذه المؤسسة اضافة الى برامج اخرى لدعم المؤسسات والمراكز العاملة في المخيما .

واكد على ان دائرة شؤون اللاجئين تربطها علاقة شراكة قوية مع مؤسسة محمود عباس بما يصب في خدمة اللاجئين ودعم صمودهم وتحسين الظروف الحياتية لهم علاوة على تعزيز دور المراكز الشبابية والنسوية في المخيمات مقدما شكره للمؤسسة على دعمها للمراكز النسائية.

من جهتها ثمنت ميسون القدومي ممثلة عن مؤسسة محمود عباس الجهود التي تبذلها دائرة شؤون اللاجئين لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات لافتة الى ان مؤسسة محمود عباس تعمل على مساعدة اللاجئين في المخيمات الفلسطينية وخصوصاً مخيمات لبنان نظراً للأوضاع الصعبة التي يعيشونها هنالك .

واكدت على ان مشروع تزويد المراكز النسائية في المخيمات بأجهزة اللاب توب ياتي من منطلق رؤية المؤسسة بدور المرأة الفلسطينية داخل المخيمات ومن منطلق حرصها على استنهاض المراة اللاجئة وتطوير عمل مراكزها داخل المخيمات لما له من مردود ايجابي في تعزيز صمود المرأة اللاجئة، مؤكدا على ان هذا المشروع هو بداية انطلاق لمشاريع اخرى سيتم تنفيذها داخل المخيمات بالتعاون والتنسيق بين مؤسسة محمود عباس و دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية.