تسيطر أجواء من الحزن الشديد على عائلة ضحية جريمة القتل في قلنسوة، محيي نصر الله (43 عاما)، الذي عثر على جثته بعد تعرضه لعيارات نارية أصابته في القسم العلوي من جسمه داخل سيارته، بعدما خرج من عزاء والدته، مساء أمس السبت.
ولم تكن هذه الجريمة الأولى التي تستيقظ عليها المدينة، فقد طالت رصاصات الإجرام ضحيتين هما عبد الله عذبة الذي قُتل أمام بيته، وإياد زبارقة الذي قتل برصاص الجيش بالقرب من مستوطنة "أريئيل".
وسرد علي نصر الله، وهو شقيق الضحية، لـ"عرب 48" تفاصيل الجريمة، وقال إن "شقيقي محيي خرج من بيت عزاء الوالدة في اليوم الأخير للعزاء، وقال إنه سيعود بعد فترة قصيرة، لكنه لم يعد لغاية الآن!".
وأضاف أنه "بعد أن خرج فترة تلقينا اتصالا غريبا أبلغنا فيه أن محيي أصيب في جريمة إطلاق نار، حاولنا الاتصال به عدة مرات إلا أنه لم يجب، عندها شعرت أن سوء أصاب محيي".
وقال إن شقيقه ترك خلفه زوجة وولدين، وكانت علاقاته جيدة مع الناس.
وحمّل نصر الله، الشرطة كامل المسؤولية عن قتل شقيقه، مؤكدا أن "شقيقي لم يكن مهددا أبدا. الشرطة تعطي المجرمين الفرصة لتنفيذ جرائمهم وذلك بسكوتها عن كل الجرائم التي ارتكبت. كم جريمة وقعت في قلنسوة دون أن تعتقل الشرطة المجرمين؟".
وختم نصر الله بالقول إنه "على الشرطة والسلطات أن تعمل على اجتثاث العنف والجريمة، لأن ما يحدث في المجتمع العربي هو أمر غير معقول، الجريمة تنتشر بشكل خطير. لماذا اللجوء إلى الجريمة؟ هنالك ألف حلٍ إذا أردت أي شيء من أي شخص كان، لا أن تقتله وتيتّم أطفاله".