أطلع عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية والمركزية لحركة فتح عضو في لجنة الشرق الأوسط، يوم الاثنين، وفدا من الاتحاد البرلماني الدولي على المستجدات والتطورات التي طرأت على الملف الفلسطيني خاصة انعكاسات قرارات الإدارة الأمريكية الأخيرة على الوضع الداخلي الفلسطيني.
جاء ذلك خلال زيارة رئيسة الاتحاد البرلمان الدولي لفلسطين "جابريلا بارون" والسفير "بيدرو بلانكوبيريز" ممثل المكسيك في فلسطين.
وجرى اللقاء في مقر المجلس التشريعي بحضور كل من أعضاء المجلس الوطني الدكتور أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومسؤول دائرة اللاجئين الدكتورة نجاة الأسطل، وإبراهيم خريشة أحمد مقدادي مساعد الأمين العام للشؤون الخارجية والاعلام، وبشار الديك مدير عام دائرة العلاقات الدولية.
ورحب الأحمد بهذه الزيارة، مشيدا بقراري الاتحاد البرلماني الدولي بإدانة قرار الرئيس الأمريكي ترامب بنقل السفارة الأمريكية الى القدس الشرقية، والدعوة لاستمرار عمل وكالة الغوث للاجئين والذي لقي تجاوبا كبيرا في الاتحاد البرلماني الدولي مما شكل حافزا قويا لحكومات العديد من الدول على اتخاذ مواقف إيجابية لتقليص حجم العجز في "الاونروا".
من جانبه، أعرب الأحمد عن شكره العميق لرئيسة الاتحاد البرلماني الدولي على اهتمامها بدعم فلسطين في عدة قضايا محورية وهامة، لافتا الى أن بارون عملت منذ انتخابها لرئاسة البرلمان بنشاط وبشكل مميز لتأييد حق الشعب الفلسطيني من منطلق احترام حقوق الانسان والديمقراطية.
وأوضحت بارون أن الاتحاد يسعى للعمل من خلال ثلاثة مستويات، المستوى السياسي وما يرافقه من نقاش في الجمعية البرلمانية ولجنة الحوار من قبل لجنة الشرق الأوسط، وبعثة تقصي الحقائق لتحقيق السلام والأمن، ورؤية ما يجري على الأرض فعليا.
وأشار الأحمد ممثل فلسطين في لجنة الشرق الأوسط إلى أن هذه اللجنة ستعقد اجتماعا لها الشهر القادم وهي لجنة نشطه جدا قائلا "فلسطين عضو في لجنة الشرق الأوسط، وستزور اللجنة كل من فلسطين، الأردن، مصر، وإسرائيل الشهر القادم، وقد تم ترتيب برنامج عمل بالتوافق معها".
وفيما يتعلق بالشأن الداخلي الفلسطيني.
ووضع الأحمد الوفد الضيف بصورة الممارسات اليومية التي تنتهجها حكومة الاحتلال من اعتقالات، اعدام ميداني، هدم البيوت، استيطان متزايد، فصل عنصري وجدار فاصل يقيد من حرية الحركة حتى لسكان ذات المنطقة، مشيرا الى جدار المكسيك الذي أمر الرئيس الأمريكي ترامب بتشييده قائلا" " نشجب فكرة الجدار لأنه يفصل بين المجتمعات، الأصدقاء، الجيران، والعائلات، نحن نعاني كما أنتم تعانون، ولكن الوضع في فلسطين أعقد وأصعب".
ودعا أبو هولي بارون الى حشد الجهود البرلمانية لمواجهة التحدي للعام القادم 2019 لدعم الأنروا ليكون بالإمكان تقديم الخدمات للاجئين في كافة بقاع الأرض، أما د. الأسطل فوضعت الوفد بصورة وضع ومكانة المرأة الفلسطينية والتشريعات والقوانين الفلسطينية الحالية ووضع المرأة من الناحية الاقتصادية والسياسية في فلسطين.
وفي نهاية اللقاء كرر الأحمد ترحيبه بهذه الزيارة التي أتت في أجواء الاحتفالات بعيد الميلاد قائلا "نتمنى لكم إقامة سعيدة وليلة عيد سعيدة، عيد الميلاد لدينا هو عيد وطني، وننتهز الفرصة لاطلاعكم على الممارسات الإسرائيلية التي سترونها بأم أعينكم خلال تجوالكم الى مدينة بيت لحم، نتمنى أن يمر العيد بسلام ودون عقبات وعراقيل من الاحتلال أمام الوفود التي بدأت بالتدفق الى مدينة بيت لحم".