رفضت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قرار الرئيس محمود عباس حل المجلس التشريعي الفلسطيني، مؤكدة أنها "خطوة كارثية".
وقال المتحدث باسم الحركة مصعب البريم في بيان وصل وكالة "سما ": إن "حل التشريعي خطوة أحادية مرفوضة ومدانة، وهي خطوة كارثية رفضتها كافة القوى وحذرت من تداعياتها في تكريس الانقسام".
وشدد البريم على أنه "لا يصح خلط القانوني بالسياسي، وتسخير لوائح النظام السياسي الفلسطيني لخدمة سياسات التفرد واحتكار المرجعية السياسية والوطنية".
وأكد أن "الشرعيات الفلسطينية غير مكتملة باستثناء شرعية البندقية والمقاومة، وأن الشرعية الحقيقية للمقاومة وسلاحها".
ولفت إلى أن شعبنا "كان ينتظر مواقف على مستوى خطورة المرحلة ودقة الحسابات السياسية وتليق بحجم التضحيات التي يقدمها شعبنا في القدس والضفة وغزة".
وأضاف "يبدو أن أبو مازن يسير على طريق حرق كل السفن مع شعبه وقواه الحية والمقاومة في طلاق سياسي يأخذ الساحة الفلسطينية إلى مزيد من الانتكاسات، ويسبب انهيارًا في النظام السياسي الفلسطيني ويتجه نحو المفاصلة السياسية لا التقارب، وهذا أخطر تحدي يمكن ان تواجهه القضية الفلسطينية داخليًا".
وشددت الجهاد على أن "ملاحقة الثوار والمقاومين في الضفة ليست مفخرة، ولا هي بالعمل الوطني".
وقالت: "نستغرب كيف يتباهى أبو مازن بذلك، ونعتبر سلوك السلطة ضربة في مقتل للمشروع الوطني ولانتفاضة الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال والاستيطان واستهداف واضح للحواضن الشعبية بدلا من مؤازرتها وإسنادها ودعم صمودها".
وكان الرئيس محمود عباس أعلن أمس عن مصادرة 90% من الأموال والأسلحة التي ترسلها حماس لمقاومة الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، قائلًا إن "الـ10% التي نفدت هي من نُفّذت فيها العمليات الأخيرة".
ولفت البريم إلى أن مواجهة التحديات والأخطار التي تعصف بالقضية الفلسطينية واجب وطني لا يترجم إلا بالوحدة والشراكة والانسجام الداخلي وتغليب الصالح الوطني وتجريم الاحتلال عبر مواجهته والاعتزاز بالمقاومة وحواضنها الشعبية والارتقاء بالموقف الفلسطيني الى مستوى التضحية والنموذج الذي يقدمه شعبنا في كل الساحات.
وأكد ضرورة أن "يبقى التناقض المركزي والوحيد مع العدو الصهيوني فقط، والخصومة السياسية لا ينبغي أن تتحول الى عداء يستفيد منه الاحتلال ويدفع شعبنا ثمن هذا العداء الوهمي".
وكان عباس قال مساء أمس إن المحكمة الدستورية أصدرت قرارًا بحل المجلس التشريعي والدعوة لانتخابات تشريعية خلال ستة أشهر.
وأضاف عباس خلال مستهل اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بمقر المقاطعة برام الله متحدثًا عن حماس: "إنهم يبعثون إلينا من يقتلنا، ويثيرون الفوضى هنا".