آيزنكوت: لا ينبغي المبالغة بالانسحاب الأميركي من سورية

الأحد 23 ديسمبر 2018 10:09 ص / بتوقيت القدس +2GMT
آيزنكوت: لا ينبغي المبالغة بالانسحاب الأميركي من سورية



القدس المحتلة / سما /

قال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، إن قرار سحب القوات الأميركية من سورية، حدث جوهري ومهم، لكن لا ينبغي المبالغة فيه.

وردت تصريحات آيزنكوت، اليوم الأحد، خلال أعمال مؤتمر "الجيش والمجتمع الإسرائيلي" الذي ينظمه المركز المتعدد المجالات في "هرتسليا"، بمشاركة آيزنكوت ورئيس المحكمة العليا السابق أهارون باراك والقاضية السابقة دوريت بينيش. ويقام المؤتمر بالتعاون مع كلية الأمن القومي للسنة السابعة على التوالي في ذكرى رئيس الأركان السابق أمنون ليبكين-شاحاك.

وتطرق آيزنكوت في كلمته إلى قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سحب قوات بلاده من سورية والتي تشارك مع قوات التحالف في محاربة "داعش"، قائلاً إن "القرار الأميركي بسحب القوات حدث مهم، لكن لا ينبغي المبالغة فيه".

وأضاف: "منذ سنوات ونحن نتعامل مع هذه الجبهة لوحدنا، وقد عمل الجيش الإسرائيلي بشكل مستقل في هذا المجال حتى في السنوات الأخيرة. نحن نعمل لضمان مصالح إسرائيل، ويتم اتخاذ القرار عندما تكون العلاقة بين الجيش الإسرائيلي والجيش الأميركي في أوجها".

وتأتي تصريحات آيزنكوت في الوقت الذي اعتبرت تحليلات إسرائيلية أن قرار ترامب، سحب كامل القوات الأميركية من سورية بمثابة ضربة لإسرائيل، وأنه يبقيها وحيدة تنفرد في الجهود لإبعاد إيران من سورية. كما ذهبت بعض التحليلات إلى اعتبار قرار ترامب يدل على "ضعف وربما خيانة" من جانب الولايات المتحدة لحلفائها في المنطقة.

ورغم أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قد صرح، أنه علم بهذا القرار، مطلع الأسبوع، في محادثة مع الرئيس الأميركي، إلا أنه أضاف أن إسرائيل تدرس هذا القرار، وتعمل على الحفاظ على أمنها، رغم خيبة الأمل الإسرائيلية من القرار.

وكان مسؤولون كبار في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قد تحدثوا، في الأسابيع الأخيرة، عن أهمية من الدرجة الأولى لبقاء القوات الأميركية هناك، حتى في ظل الضغوطات الروسية على إيران لتقليص عمليات نقل الأسلحة إلى حزب الله عن طريق سورية.

وكان ترامب متحفظا من البداية من استمرار وجود القوات الأميركية في المنطقة، عندما تحدث عن "أميركا أولا"، خلال حملته الانتخابية، من خلال تقليص الاستثمار العسكري في الشرق الأوسط. وبعد شهور من تسلمه مهام منصبه، استجاب لطلب قادة الجيش الأميركي، وأبقى القوات الأميركية في سورية، والتي يصل عديدها اليوم إلى ألفي جندي.

وقبل نحو شهرين تحدثت تقارير عن مصادقته على مضاعفة عدد الجنود، إلا أنه يعلن الآن أن الدبلوماسيين الأميركيين سوف يغادرون سورية مباشرة، وأن الانسحاب سيستكمل خلال مائة يوم.

وبرر ترامب قراره بانتهاء الحرب على تنظيم "داعش" بعد انهيار التنظيم وانتزاع أكبر مدينتين سيطر عليها، الموصل في العراق والرقة في سورية.