مسؤول إسرائيلي: واشنطن بانسحابها من سوريا تخلت عن إسرائيل

السبت 22 ديسمبر 2018 01:24 م / بتوقيت القدس +2GMT
مسؤول إسرائيلي: واشنطن بانسحابها من سوريا تخلت عن إسرائيل



القدس المحتلة / سما /

أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ سحب القوات الامريكية من سوريا، انتقادات شديدة ومخاوف لدى مسؤولين استخباراتيين إسرائيليين. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية اقوالهم ليلة امس الجمعة. ووصفوا القرار بانه يضع إسرائيل بحالة من عدم الاستقرار.

ووصف احد هؤلاء المسؤولين الإسرائيليين الخطوة بانها تثير "شعورا بالهجر والتخلي"، وقال ان الخطوة ترسخ التواجد الإيراني في سوريا وتخلق تهديدا استراتيجيا على إسرائيل. وشدد المسؤولون الإسرائيليون في حديثهم انهم شعروا "بالخيانة" بعد قرار الانسحاب الأمريكي.

وبالرغم من ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لم يطلق انتقادات علنية على الخطوة، لكن رجال الاستخبارات الإسرائيلية وفقا لـ"نيويورك تايمز"، يقولون انها تضع إسرائيل بحالة من عدم الاستقرار الأمني.

وقال احد هؤلاء المسؤولين الإسرائيليين بأن الولايات المتحدة تخلي عمليا الشرق الأوسط لتبقى روسيا القوة العالمية الوحيدة المهيمنة على المنطقة. وتخشى إسرائيل انه بدون التواجد الأمريكي فانه سيتم تمرير الأسلحة بشكل حر من ايران وروسيا الى سوريا، ومن سوريا الى حزب الله حليف ايران.

ووصف احد المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين الوضع بان "ترامب القى عمليا إسرائيل تحت عجلات الباص- وفي هذه الحالة الباص هو شاحنات الجيش الروسي التي تنقل أسلحة الى سوريا وحزب الله".

ويعني مصطلح "رميه تحت عجلات الباص" بالانجليزية التخلي عن شخص ليواجه المخاطر لوحده، اصبح استعماله دارجا بما يتعلق بعلاقات إسرائيل والولايات المتحدة، بشكل أساسي منذ ان ادعى المرشح الجمهوري للرئاسة مات رومني عام 2011 بان الرئيس أوباما "رمى إسرائيل تحت عجلات الباص" بكل ما يتعلق بالصراع ضد ايران.

واعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الجمعة بان بلاده ستتولى قيادة الحرب ضد داعش بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا. وقال في خطابه بإسطنبول بان انقرة ستستمر بمحاربتها القوات الكردية شمال سوريا.

وفي اعقاب القرار الأمريكي أعلنت القوات الكردية YPG انها ستضطر لتغيير مهام محاربيها من القتال ضد داعش الى الدفاع عن أراضيها. وقال مسؤول امريكي فضل عدم ذكر اسمه بان وزارة الدفاع الامريكية تفكر وضع قوات خاصة بالعراق للعمل في سوريا.