تفاصيل جديدة.. هكذا اعدم الاحتلال الفتى محمد العباسي

الخميس 20 ديسمبر 2018 10:05 م / بتوقيت القدس +2GMT
تفاصيل جديدة.. هكذا اعدم الاحتلال الفتى محمد العباسي



رام الله /سما/

 ذكر امين سر حركة فتح في اقليم القدس شادي المطور ان الارتباط الفلسطيني ابلغه بان الشهيد الذي سقط الليلة الماضية برصاص الاحتلال عند مدخل مدينة البيرة هو الفتى محمد علي العباسي (17عاما) وهو من بلدة سلوان بالقدس المحتلة.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية اعلنت عن استشهاد فتى واصابة اخر عقب اطلاق جنود الاحتلال النار على مركبة تحمل لوحة تسجيل اسرائيلية النار كانا يستقلانها قرب حاجز بيت ايل المقام عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.

وكانت المصادر الاسرائيلية زعمت ان السيارة حاولت اقتحام حاجز بيت ايل، وان الجنود اطلقوا النار عليها وقتلوا السائق واصابوا بجروح ثلاثة اشخاص اخرين كانوا بداخلها وصفت اصابة احدهم بانها متوسطة، الامر الذي سبقه بث اخبار من مصادر اسرائيلية تحدثت عن عملية اطلاق نار قالت انها وقعت عند مفترق مستوطنة "عوفرا" المقامة على اراضي محافظة رام الله.

ووفقا لمصادر فلسطينية مختلف فان قوات الاحتلال اطلقت النار على مركبة، كان بداخلها اربعة اشخاص بشبهة انها ذاتها التي قامت باطلاق النار على محطة الحافلات في شارع 60 علما ان المسافة بين مستوطنة عوفرا وحاجز بيت ايل تبلغ نحو كيلومترين اثنين، وان جنود الاحتلال اطلقوا النار على السيارة التي كان يستقلها الشهيد العباسي واصدقائه بعد قرابة 40 دقيقة من حادثة اطلاق النار عند مفرق مستوطنة عوفرا.

 
وأوضح الشاب محمد هاني العباسي- أحد شهود العيان الذين كانوا برفقة الشهيد داخل المركبة-، "كنت أنا وقاسم ومحمد ومحمود، متوجهين إلى مدينة نابلس، إلا أن الطريق كانت مغلقة انتظرنا قليلا، أحد أفراد الشرطة سأل كافة المركبات عن مكان توجهها، وأبلغنا بأن الطريق الى نابلس مغلقة، وسيستمر ذلك حوالي ساعتين، وأخبرنا بوجود طريق التفافية من "بيت أيل."
وأضاف العباسي لمركز معلومات :" قمنا بالعودة إلى شارع "بيت أيل"، وللأسف أخطأنا الطريق وأصبحنا داخل المستوطنة، وخلال محاولتنا العودة إلى الشارع الرئيسي والخروج من المستوطنة، تمت ملاحقتنا من "جيش أو مستوطنين" لا اعرف بالتحديد، الرؤية كانت شبه منعدمة لضعف الإضاءة وكانوا على بُعد 10 كيلومترات من المركبة، وواصلنا سيرنا فأصبحنا بين مستوطنتين."
وأردف العباسي :" تمت محاصرتنا من الجهة الأمامية والخلفية، وأطلقوا الرصاص باتجاهنا، لم نتوقف وواصلنا السير بسرعة، تحطم زجاج المركبة وكما أعطبت إطاراتها."
وأوضح العباسي انهم وخلال سيرهم ومحاولة الفرار من إطلاق الرصاص، فإذا بمحمود العباسي يصرخ "قاسم ..قاسم" حيث كان بوضع صعب للغاية ، وخلال ذلك قمت بالاتصال بالإسعاف وخلال أخبارهم بوجود إصابة وتحديد موقعنا، اقتحمت قوات الاحتلال المركبة وأجبرتنا على الترجل منها، الا أن قاسم لم يكن يتحرك وطالبناهم بإحضار الإسعاف بشكل فوري."
وقال المركز أن القوات حاولت تحريك الشهيد، وطالبت الشبان بإخراجه من السيارة واعتدت عليهم بالدفع بأعقاب البنادق.
وأوضح محمد :" عندما أخرجنا قاسم ووضعناه على الأرض فإذا هو مصاب برصاصة في الظهر، حيث اخترقت الرصاصة زجاج السيارة الخلفي وأصابته مباشرة، لافتا انه كان يجلس خلف كرسي السائق".
وأضاف محمد العباسي " رجال الشرطة ثم الطواقم الطبية أبلغتنا بوفاته، وبعد حوالي ساعة من احتجازه بالمكان على الأرض تم نقله بسيارة اسعاف، فيما قامت قوات الاحتلال بتفتيشنا والتحقيق معنا على الحاجز، ومنه نقلنا الى المستشفى بسيارات الاسعاف للعلاج وكانت الشرطة بانتظارنا."
وأوضح العباسي أنهم أصيبوا برضوض وتشنجات بالأطراف فقط، أما الرصاص فقد أصيب به الشهيد قاسم .