نظمت جامعة القدس المفتوحة فرع طولكرم وتحت رعاية محافظ طولكرم عصام أبو بكر ندوة عن الآثار الاجتماعية المترتبة على هجرة الشباب الفلسطيني.
جاء ذلك في دار المحافظة بالتعاون مع جمعية لجان العمل الاجتماعي، وبحضور مدير فرع الجامعة د. سلامة سالم، والأستاذة مي الشامي عضو هيئة التدريس بالجامعة، ونور شحادة من جمعية لجان العمل الاجتماعي، وسمير أبو شمس من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بطولكرم، وعدد من ممثلي المؤسسة الأمنية المؤسسات الرسمية والأهلية والجهات المختصة ذات العلاقة.
وشدد المحافظ أبو بكر خلال كلمته على أهمية تنظيم مثل هذه الأنشطة والفعاليات لتسلط الضوء على أسباب هجرة الشباب وعواملها والظروف المؤدية لها، مؤكداً على أن الثبات والصمود على الأرض هو خيار الشعب الوحيد، لمواجهة الاحتلال الذي يحاول بكل الطرق تهجير أبنائنا، مشيراً إلى أنه بعد مضي هذه السنوات الطويلة من وعد بلفور وسنوات الاحتلال، إلا أن الشعب ما زال يشكل نصف عدد السكان بالتركيبة الديمغرافية.
وأشار المحافظ أبو بكر إلى أن كافة الدراسات تؤكد على أهمية الأمن والاستقرار الداخلي، مع تنفيذ المزيد من المشاريع الاقتصادية والحيوية، والتي تنعكس إيجاباً على قضايا الهجرة وتحد منها، مشدداً على ضرورة إعداد المزيد من الدراسات والأبحاث لكافة القطاعات، مع الاستفادة من نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشات لعام 2017، مثمناً جهود جامعة القدس المفتوحة، والطلاب المشاركين في تنظيم الندوة، والمؤسسات الشريكة على التعاون في تنظيم الفعالية ومساندة الطلبة بتنفيذ تدريبهم وإلقاء الضوء على التجارب العملية.
وعبر د. سلامه سالم باسم رئيس جامعة القدس المفتوحة الدكتور يونس عمرو عن شكره وتقديره لمحافظة طولكرم ممثلةً بالمحافظ أبو بكر على منح الفرصة لطلبة جامعة القدس المفتوحة لتنظيم ورشة العمل عن هجرة الشباب والتي تأتي ضمن مساق تدريب ميداني لطلاب كلية التنمية الاجتماعية، مشيداً بجهود المؤسسات الشريكة من جمعية لجان العمل الاجتماعي، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، والأساتذة المشرفين على التدريب، وخاصة أن ذلك يوفر فرصاً للطلبة لتسليط الضوء على قضايا مباشرة من هموم الشباب في فلسطين.
وذكرت مي الشامي المشرفة على التدريب بأن الطلبة تناولوا في تدريبهم الميداني قضية الهجرة وهي واحدة من القضايا التي يعاني منها المجتمع، وتم إعداد مسح ميداني، مع الأخذ بعين الاعتبار مجمل الآثار الاجتماعية المترتبة على هجرة الشباب، مع محاولة إيجاد معالجات، وتقديم توعية للمجتمع والشباب حول مثل هذه القضايا.
وتحدث نور شحادة عن الهجرة وأسبابها، وظروفها، والآثار الاجتماعية والاقتصادية والسياسة، موضحاَ بأن هجرة المواطن الفلسطيني قسرية بسبب الاحتلال وجرائمه وما يفرضه على الشعب في كل مكان.
وسرد سمير أبو شمس مجموعة من التوصيات، منها على أهمية الأمن والأمان الوظيفي، وتوفير فرص العمل، والإجراءات الوقائية لوضع برامج توعية للشباب تجاه تغير تفكيرهم بالهجرة، مضيفاً ان الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان لا تقدم أي وثيقة لأي مواطن تحت حجة التعرض للإضهاد، وتركز على ضرورة البقاء والثبات في أرض الوطن.