قال شهود عيان انهرغم استجابة الحكومة الفرنسية، الأسبوع الجاري، لمطالب المتظاهرين الذين جابوا شوارع باريس خلال الأسبوعين الماضيين، إلا أن متظاهري "السترات الصفراء" خرجوا بالآلاف في شوارع باريس اليوم، السبت، للمطالبة بإصلاحات اقتصاديّة.
وفور بدء المتظاهرين بالتجمهر، أطلقت قوات الأمن الفرنسية قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في منطقة الشانزليزيه الشهيرة وسط باريس، بالقرب من مقرّ الرئاسة في قصر الإليزيه.
وترفع "السترات الصفراء" عددًا من المطالب، تقول إنه لا يمكن في أي حال من الأحوال التراجع عن ثلاثة منها، هي: إلغاء الضرائب على الوقود (تمت الاستجابة له)؛ إعادة الضرائب على الثروة التي ألغاها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مع وصوله للحكم؛ ورفع الحدّ الأدنى للأجور.
Latest pictures of clashes between police and "yellow vest" anti-government protesters in Paris https://t.co/Jp72QEzTFo pic.twitter.com/hFnuvyKJ2k
— BBC News (World) (@BBCWorld) December 8, 2018
ومن أجل منع تفاقم التظاهرات، نشرت الشرطة الفرنسية 90 ألف شرطي في شوارع فرنسا، منهم 8 آلاف في باريس وحدها، بالإضافة إلى نشرها مدرّعات في شوارع العاصمة لأول مرّة منذ 2005.
كما قامت الشرطة الفرنسية بإجراءات استباقيّة، مثل تفتيش الوافدين إلى منطقة الشانزليزيه واعتقال قرابة 481 شخصًا للاشتباه بدورهم في الحثّ على التظاهر، قالت وسائل إعلام فرنسيّة إن اعتقالهم جاءً بعد تنصّت السلطات الفرنسية على محادثاتهم الشخصيّة.
وخرجت التظاهرات قبل أسبوعين للمطالبة بإلغاء الضريبة التي فرضها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على الوقود، قبل أن يرتفع سقف المطالب لاحقًا، ليشمل المطالبة برحيله عن رئاسة البلاد.
