اختتمت وزارة التربية والتعليم العالي، عبر وحدة النوع الاجتماعي، وبالشراكة مع وزارة شؤون المرأة، وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، سلسلة ورشات عمل حول الحد من العنف المدرسي القائم على النوع الاجتماعي، نُفذت خلال 10 لقاءات، إذ استهدفت مديري/ات المدارس والمعلمين/ات والمرشدين/ات في 35 مدرسة موزعة على مديريات التربية، كما استهدفت منسقي/ات وحدة النوع الاجتماعي في المديريات، بمشاركة ممثلين/ات عن المجتمع المحلي ومجالس أولياء أمور الطلبة.
جاء ذلك خلال فعالية نُظمت، اليوم، في مقر محافظة القدس، بمشاركة نائب محافظ القدس عبد الله صيام، وميسر وحدة النوع الاجتماعي في "التربية" تحسين يقين، وممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان سحر النتشة.
وأكد صيام أهمية التعاون بين مختلف المؤسسات في مجال مناهضة العنف، لافتاً إلى دور وزارتي التربية في التنشئة السليمة و"المرأة" الداعم لهذه التوجهات في المجتمع الفلسطيني.
بدوره، نقل يقين للمشاركين تحيات وزير التربية د. صبري صيدم، مؤكداً على الحرص الذي توليه القيادة التربوية في سبيل تضمين مفاهيم النوع الاجتماعي في المنظومة التربوية، وإيجاد أفضل السبل لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي؛ كغاية وطنية وتربوية وكرافعة من روافع الارتقاء بالعمل التربوي.
من جهتها، أشارت النتشة إلى الجهود التي يبذلها صندوق الأمم المتحدة للسكان في مجال مناهضة العنف ضد النساء، مثمنةً العلاقة الوثيقة بين الصندوق ووزارتي التربية وشؤون المرأة في عديد المجالات المشتركة.
وتضمنت هذه الورشات تدريباً حول مفاهيم النوع الاجتماعي، وتحليل منظومة العلاقات الداخلية في المدرسة بالتعاون مع أولياء الأمور، والتأكيد على أنسنة العملية التربوية من خلال لعب الأدوار من جهة، وتبادل الخبرة بين المشاركين/ات بما يحقق العدالة الاجتماعية في المؤسسة التربوية، حيث قام بالتدريب كل من يقين، وهيلدا عواد من وحدة النوع الاجتماعي في وزارة التربية.
كما قدمت مديرات المدارس المستهدفة في المشروع عروضاً حول النشاطات التي نفذت، حيث عرضت مديرة مدرسة فيصل الحسيني الأساسية في تربية رام الله والبيرة سمر سمارة المحاور التي تم العمل عليها في مجال التنشئة الاجتماعية الإيجابية، ودمج الطالبات ذوات الإعاقة وصعوبات التعلم والتي تضمن تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية في البيئة المدرسية.
فيما استعرضت مديرة مدرسة زهرة المدائن في تربية القدس رانية نوافلة، النشاطات التي نفذتها ومنها؛ توظيف الدراما واللوحات الفنية، وإنتاج "سكتش" مسرحي صامت للحد من العنف المدرسي القائم على النوع الاجتماعي.
كما قدمت مديرة مدرسة خالد بن الوليد الأساسية المختلطة في تربية أريحا أماني الغاوي عرضاً عن النشاطات التي نفذتها أيضاً والتي تمحورت حول المفاهيم المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي.