قد تعتبر الغيرة واحدة من أكبر أعداء العلاقة السعيدة والناجحة، كذلك الشكوك تعتبر من المصادر الكلاسيكية للخلاف في الشراكة الممتعة، ولكن وفقا لأبحاث جديدة من جامعة كاليفورنيا، قد تكون تصوراتنا المسبقة عن الغيرة خاطئة، بل إنها يمكن أن تلعب دورا في حفظ الأزواج معا.
وبحسب صحيفة “ذا إندبندنت” البريطانية، قام الباحثون بمسح الأدمغة وقياس مستويات الهرمونات لثمانية قرود من الذكور بعد تعرضها للغيرة، من خلال إظهار أناثهم يلعبون مع ذكور آخرين، ثم قارنوا النتائج مع القرود الذين لم يكن لديهم علاقة بالإناث، لذلك لم تكن تعاني من “الغيرة”.
وتعرض القرود الغيورون للمزيد من النشاط في القشرة الدماغية، والتي ترتبط مع الألم الاجتماعي في البشر، ونشاط في الحاجز الجانبي الذي يلعب دوراً في العمليات العاطفية.
وشهدت القرود أيضا ارتفاعا في هرمون تستوستيرون ومستويات هرمون الكورتيزول.
ويوضح الباحثون أن الغيرة قد تعزز الرابطة التي نبنيها مع شركائنا، وأن السلوكيات مثل إبقائهم بعيدا عن الغرباء وتحذيرهم من المنافسة هي كلها جزء من طريقة تطور حفظ الأزواج معا.