نددت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الثلاثاء الموافق 27/11/2018م، بمصادرة سلطات الاحتلال لمئات الدونمات من الأراضي الوقفية التابعة لكنسية اللاتين في منطقة الأغوار لأغراض عسكرية.
واعتبرت الهيئة قرار مصادرة أراضي كنيسة اللاتين الوقفية وتحويلها لمعسكر للجيش انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني الذي يحدد المبادئ التي تطبق خلال الحرب والاحتلال.
وأشار الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى إلى أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تسرع من وتيرة مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات عليها بشكل ملحوظ وتتجاهل تصرفات المستوطنين المتواصلة في وضع اليد على الأرضي القريبة من المستوطنات، وتدعوالمستوطنين إلى التمادي في الاستيلاء على مزيد من الأراضي في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين، كما أن السياسة الإسرائيلية تجاه مصادرة الأراضي والاستيطان لم تتوقف منذ توقيع اتفاقيات اوسلو، فالمسيرة السياسية لم تؤد لوضع حد لمصادرة الأراضي ووقف الاستيطان بل على العكس تماماً قامت إسرائيل بتكثيف سياساتها الاستيلائية على أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة.
وأكدت الهيئة في بيانها على أن سلطات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين لا يفوتون فرصة للاعتداء على المعالم والأراضي الفلسطينية ودور العبادة، فخطط الاحتلال التهويدية مستمرة بكافة الأشكال والأساليب، من خلال إقامة المزيد من التجمعات والبؤر الاستيطانية في كل أرض فلسطينية تارة، إلى الاعتداء المتواصل والانتهاك الصارخ لحرمة المقدسات المسيحية والإسلامية دون إي احترام أو اعتبار لحرمة المساجد والكنائس تارة أخرى، وهو ما اعتبره جزء من السياسة الاسرائيلية القائمة على تهويد كل ما هو عربي إسلامي مسيحي.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال قررت رسمياً مصادرة 267 دونماً من أراضي قرية بردلة وتياسير في منطقة الأغوار بشكل كامل، وهي أراض تعود ملكيتها لكنسية اللاتين.