ما هي فصيلة دمك؟ إذا كانت O فسنقدم لك هنا حقائق علمية غريبة، وأيضا خزعبلات غير علمية فقط لغرض تسليتك. هيا بنا.
تعتبر معرفة فئة الدم أمرا حتميا خاصة عند التعرض لحالة طارئة، وتعدّ O+ أكثر فصائل الدم شيوعا على الإطلاق، حيث تتراوح نسبتها بين 37 و53% في صفوف الأشخاص بمختلف انتماءاتهم العرقية والإثنية.
وتُصنف فصائل الدم بعد الرجوع إلى وجود بعض المستضدات من عدمه على سطح خلايا الدم الحمراء. وتثير هذه المستضدات استجابة مناعية عندما تكون غريبة عن الجسم الذي تحقن داخله. ويمكن لهذه المستضدات دفع نظام المناعة إلى مهاجمة الدم المنقول، وهو ما يستوجب معرفتنا لفصيلة دمنا وأن نكون مُدركين للفصائل المطابقة لها من أجل عمليات نقل دم آمنة مستقبلا.
وتوجد أربع فصائل دم رئيسية يمكن تحديد وجودها من عدمه من خلال تبين مستضداتA وB على سطح الخلايا الحمراء للدم، أو عند العثور على الأجسام المضادة من نوع AوB على مستوى البلازما.
بالإضافة إلى مستضدات A وB، يمكن تحديد فصيلة الدم من خلال تبين وجود عامل البندر بالدم "العامل الرايزيسي الذي يحدد الفصيلة موجب أو سالب" (Rhesus Factor) الذي يكون وجوده أو عدمه ضروريا لتبين فصيلة الدم.
بناء على ما ذُكر آنفا، يمكن القول إن هناك ثماني فصائل دم مختلفة (A+ وA- وB+ وB- وO+ وO- وAB+ وAB). مثلا: لا تتضمن فصيلة "O" مستضدات A وB على مستوى خلايا الدم الحمراء، لكنها تحتوي على الأجسام المضادة A وB على مستوى بلازما الدم، وفقا لتقرير في موقع ليست آبس.
وذوو فصيلة دم O+ يمكنهم أن يتبرعوا لأربع مجموعات مختلفة، لكن هذا الدم يكون موجها للمجموعات الفرعية التي تكون موجبة لعامل بندر، وهي فصائل A+ وB+ وO+ وAB+. ويمكن نقل الخلايا الحمراء لفصيلة O- إلى جميع المجموعات الفرعية الثماني الأخرى، وهو ما يجعلها فصيلة مطلوبة باستمرار في عمليات نقل الدم الطارئة.
في الحالات الطبية الطارئة، يقوم الأطباء بنقل الدم من فصيلة O- إلى جسم المريض عندما تكون حياته على المحك حتى قبل انتهاء اختبار التوافق. ويعد الدم الذي ينتمي لهذه الفئة الشاملة الأكثر أمانا بالنسبة للأطفال حديثي الولادة الذين يكون جهازهم المناعي غير مكتمل بعد.
ويمكن للأشخاص الذين ينتمون لفصيلة الدم O+ تلقي الدم من الأشخاص الذين تكون فصيلة دمهم O+ أو O- فقط، في حين أن الأفراد الذين يمتلكون دما من فصيلة O- لا يمكنهم تلقي الدم سوى من الأشخاص الذين تكون فصيلة دمهم O- حصرا.
ووفقا لتقديرات العلماء، هناك العديد من الجوانب في الكيمياء الحيوية للدم التي من شأنها تحديد صحتنا. وعلى الرغم من أن تأثير فصيلة الدم على صحتنا لا يزال قيد البحث، فهناك بعض النظريات التي تُعنى بالمخاطر والفوائد الصحية لذوي فصيلة معينة من الدم.
عدوى
الأشخاص ذوو الدم من فصيلة O يكونون عرضة لبعض الأنواع من العدوى البكتيرية والفيروسية بشكل أكبر من الفصائل الأخرى. وتشمل لائحة هذه الأمراض الطاعون والكوليرا والنكاف والسل. وأظهرت بعض الدراسات أن نسبة الإصابة بقرحة الاثني عشر ترتفع إلى 35% لدى الذين تكون فصيلة دمهم O مقارنة بالأشخاص الذين تكون فصيلة دمهم A أو B أو AB.
بالمقابل الأشخاص الذين يحملون فصيلة O يتدنى خطر إصابتهم بمرض القلب التاجي مقارنة بالأفراد الذين تكون فصيلة دمهم A أو B أو AB.
علاوة على ذلك، تنخفض نسبة الإصابة بأمراض الدورة الدموية والاضطرابات الإدراكية لدى الأشخاص الذي يكون دمهم من فصيلة O. لكن ذلك لا يعني أن نتجاهل الحفاظ على نمط حياة صحي والتعامل بشكل جيد مع العوامل المسببة للأمراض، بغض النظر عن فصيلة دمنا.
خزعبلات
ومن المرجح أنك قد سمعت عما يُطلق عليه اسم "حمية فصيلة الدم" التي تزعم أن تناول بعض المنتجات المحددة والمُطابقة لفصيلة الدم الخاصة بك سيساعدك على الحفاظ على لياقتك وصحتك.
في المقابل، لا تزال هذه الحمية تفتقر إلى الأدلة العلمية ولا يُعترف بها عالميا بغض النظر عن الشعبية التي تمتاز بها. ومن جهتهم، ينصح خبراء التغذية باتباع نظام غذائي يستند بالأساس إلى الحالة الصحية للفرد وليس على فصيلة دمه.
أما تأثير فصيلة الدم على الصفات الشخصية للأفراد فيعتبر أمرا قابلا للنقاش، حيث تحظى هذه النظرية بشعبية كبيرة في العديد من البلدان مثل اليابان. وتعمل البرامج التلفزيونية والمجلات اليابانية على نشر رسوم بيانية توافقية بين الشريكين بناء على فصيلة الدم، ناهيك عن إضافة فصيلة دم الشخصيات في أفلام الرسوم المتحركة وألعاب الفيديو.
يعتقد اليابانيون أن الأشخاص الذين يكون دمهم من فصيلة O هم الأكثر سخاء، فضلا عن أنهم غالبا ما يكونون ناجحين على المستويين المالي والعاطفي، ناهيك عن كونهم اجتماعيين.
كما يرى بعضهم أن أفضل تطابق على مستوى العلاقات العاطفية يكون بين الأشخاص ذوي فصيلة دم O والشركاء ذوي فصيلة دم A.