أسرى فلسطين: ارتفاع عداد سفراء الحرية إلى 67 طفل

الإثنين 19 نوفمبر 2018 11:07 ص / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال واصلوا تحديهم للاحتلال عبر عمليات تهريب النطف الى الخارج وانجاب الأطفال من عتمات السجون، وهم من أطلق عليهم "سفراء الحرية" والذين ارتفع عددهم مؤخراً إلى (67) طفلاً .

الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز أوضح بان قضية الإنجاب من خلف القضبان عبر تهريب النطف ظلت أملا وحلماً يراود الأسرى لسنوات طويلة، وخاصة القدامى منهم، وأصحاب المحكوميات العالية، حيث تنقضي أعمارهم داخل السجون، ويتلاشى حلم الأبوة رويدا رويدا مع تقدم العمر.

وأضاف "الأشقر" بان الأسرى قرروا عام 2012 خوض المغامرة التي بدأها الأسير "عمار الزين" وأنجب اول مولود عبر النطف في اغسطس من نفس العام، اطلق عليه اسم "مهند"، مما فتح الباب امام العشرات من الأسرى لحذو حذوه، ومع بداية العام 2015، كان عدد الأسرى الذين خاضوا تجرية الانجاب عبر تهريب النطف (23) اسيراً أنجبوا 30 طفلاً .

 بينما ارتفع العدد عام 2016 الى (28) اسيراً خاضوا التجربة بنجاح وأنجبوا (38) طفلا، وخلال العام 2017 وصل عددهم الى (44) اسيراً، وانجبوا (56) طفلاً، وخلال العام الجاري ارتفع عدد سفراء الحربة الى (67) طفلاً .

وأشار "الأشقر" الى أن أخر من أبصر النور عن طريق النطف المهربة هي " ندى " ابنه الأسير " سامر عبد حشاش" (40 عاماً) من سكان مخيم عسكر الجديد بنابلس، والذى أنجبها أمس بعد 17 عاماً من الاعتقال عن طريق تهريب نطفة، وهو معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن الفعلي لمدة 45 عام، بتهمته الانتماء الى كتائب شهداء الأقصى.

وأضاف "الأشقر" الى ان حالات الانجاب للأطفال عبر النطف المهربة توالت الى ان وصلت الى "49" أسير خاضوا التجربة بينهم (11) أنجبوا " توائم" اثنين منهم رزقوا بثلاثة توائم دفعة واحدة من النطف المهربة وهم الأسير "اياد مهلوس" من القدس والأسير" رأفت القروى" من نابلس،  بينما انجب الأسير "عمار الزبن" مرة اخرى ورزق بطفل اطلق عليه "صلاح الدين" وكذلك الأسير "يحي حمارشه" أنجب مرة اخرى، والأسير "فهمى مشاهرة" رزق للمرة الثانية بطفل ذكر .

وبين "الأشقر" بان الاحتلال حاول مراراً أن يكتشف طرق تهريب تلك النطف لكنه فشل، رغم الإجراءات والعقوبات ضد الأسرى للحيلولة من تمكينهم من الأمر، مما يعكس انتصاراً معنوياً للأسرى وارادة فولاذية يتمتعون بها وامل في الحياة لا ينقطع أو يخبو، وتجاوز لكل القضبان والحدود رغم  قسوة السجان وظروفه  القهرية والسنوات الطويلة التي مضت من أعمارهم محرومين من حريتهم .

وتلقى الأسرى دعما واسعاً لهذه الخطوة الجريئة من كافة الجهات الوطنية والدينية، التي اعتبرت الأمر تحدى للاحتلال، وحق ينتزعه الأسرى من بين انياب السجان بإنجاب سفراء لهم في الخارج يكملون مسيرتهم خلال سنوات اعتقالهم، ولو قدر لهم الخروج يكونوا قد وفروا على أنفسهم الكثير من السنين .