أكدت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية على أهمية استعادة الوحدة الوطنية و تحقيق المصالحة كمدخل نحو الإستراتيجية الوطنية الموحدة لكنس الاحتلال و تحقيق الاستقلال تحقيقا فعليا ناجزا ، و في هذا السياق و مع مرور 30 عام على إعلان الاستقلال الذي جاء تتويجا لنضالات شعبنا و خوضه لانتفاضته الشعبية العارمة عام 1987 فإن المبادرة الوطنية و هي تحيي صمود شعبنا الفلسطيني و الشهداء الابرار و الاسرى البواسل و الجرحى الابطال فإنها تجدد تمسكها بحقه في مواصلة مقاومته و كفاحه و نضاله المشروع لاسترداد حقوقه المسلوبة و لبسط سيادته الوطنية على أراضيه الفلسطينية و لاسقاط نظام الابارتهايد و التمييز العنصري الاسرائيلي.
و بهذه المناسبة فإن المبادرة الوطنية تدعو للعمل الجاد لترسيخ أسس الشراكة الوطنية و بما يضمن مشاركة الكل الفلسطيني في صنع و إتخاذ القرارات السياسية خاصة المتعلقة بالقضايا المصيرية لقضيتنا الوطنية.
إلى جانب المحافظة على المكتسبات التي يحققها شعبنا عبر تضحياته الجسام لاسيما التأييد الدولي لنضالنا الوطني و استثماره لتوفير الدعم و الإسناد لفضح جرائم الاحتلال و توسيع دائرة مقاطعته و عزله اقتصاديا و سياسيا .
إن التجسيد الحقيقي للإستقلال يتطلب الاستحضار الدائم للإرادة و العزيمة و ترسيخ القناعة بحتمية الانتصار على الاحتلال و طرده من أراضينا و عدم الإصغاء لمحاولات تيئيسنا و احباطنا للقبول بانصاف الحلول أو الرضوخ للحلول المجتزأة و المنقوصة، فلا قبول إلا بحل واحد يكفل لشعبنا الفلسطيني السيادة الوطنية في كنف دولته الفلسطينية المستقلة و عاصمتها الأبدية القدس و تحقيق عودة اللاجئين .
فلم يقدم شعبنا مئات الآلاف من الشهداء و الجرحى و الأسرى إلا من أجل أن ينال حريته و استقلاله الوطني كباقي شعوب المعمورة .