حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الثلاثاء الموافق 13/11/2018، من اكتشاف نفق ضخم جديد يضم ثلاثة أنفاق أسفل البلدة القديمة فى القدس المحتلة، يمتدّ من منطقة عين سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك باتجاه ساحة البراق، مشيرةً إلى أنه يختلف كثيراً عن الأنفاق التي دأبت إسرائيل على حفرها.
واعتبرت الهيئة النفق الأخير الذي تم اكتشافه استكمالاً للمخطط الإسرائيلي المتطرف المحدق بالمسجد الأقصى المبارك، والذي يهدف إلى إقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه. مؤكدةً على أن هذه الأنفاق والمشاريع الاستيطانية والتلمودية أسفل الأقصى ومحيطه ما هي إلا مرافق تمهيداً لما هو أعظم بإقامة الهيكل.
وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن الأنفاق التهويدية باتت تنهش أساسات المسجد الاقصى المبارك والبلدة القديمة، حيث تمتد الحفريات أسفل وسط بلدة سلوان جنوباً وتخترق الجدار الغربي للمسجد الأقصى وأسفل البلدة القديمة في القدس المحتلة، وتمر أسفل المدرسة العمرية في الجهة الشمالية من الأقصى، وتصل إلى منطقة باب العامود وتحديداً إلى مغارة الكتان شمال البلدة القديمة من المدينة المحتلة.
وأكدت الهيئة في بيانها الى أن الحفريات بلغت من الخطورة ما لا يستوعبه عقل، فأسفل القدس بات هناك مدينة يهودية كاملة واليوم يضعون لمساتهم التهويدية الاخيرة"، مؤكداً على ان هذه الانفاق وما يتبعها من تهويد يعتبر اعتداءً مباشراً على الممتلكات الثقافية والدينية التي تعتبر من قبيل جرائم الحرب.
يشار إلى أن النفق الجديد يضم مجموعة من الأنفاق المُتشعبة والتي تمتد لعمق كبير أسفل المدينة المُحتلة، ويوجد به العديد من المعدات الثقيلة والمتطورة والتي تساعد على إخراج الصخور والأتربة من داخل النفق للخارج.