صرحت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. حنان عشراوي، أن التاريخ ظلم فلسطين فأصبحت ضحيته، لكنه أنصفها بمنحها قيادي ورمز مثل ياسر عرفات تصدى لجميع محاولات محو وجودها أو طمس هويتها وتاريخها وحضارتها.
وأضافت في بيان لها، اليوم الأحد، لمناسبة الذكرى الـ 14 لرحيل القائد الشهيد ياسر عرفات:" لقد كان " أبو عمار" الرجل الثائر صاحب القامة الوطنية الجمعيّة؛ عنوان فلسطين ورمزها النضالي، الأب الحاني والإنسان الذي احترم الطفل الصغير بمثل احترامه لزعيم أو رئيس، وحتى أكثر".
وأشارت إلى أن عرفات انجبل بالوطن منذ النكبة ورسخ العودة وعاد، فهو صاحب التاريخ النضالي الطويل والسيرة الممتدة التي يصعب اختزالها بكلمات، وهو القائد الذي جسد قضيتنا وترك إرثاً وتاريخاً ثابتاً لا يزول، وحفر معالم الهوية الوطنية الفلسطينية، وسكن في وجدان الشعب، وصاغ نهجاً نضالياً ومفاهيم راسخة لا تتبدد.
ولفتت إلى أن القائد ابو عمار ولد على تراب هذه الأرض المقدسة والتحم بثوابتها، فكانت له القدس البوصلة والهدف والهوية، واللاجئون منبع الإيمان بالعودة، ووحدة الصف كانت سفينته ومرساته.
وختمت عشراوي بيانها بالقول: " قاد عرفات دفة فلسطين بدراية وحنكة، وبرع في إدارة معركة البقاء وسط عالم من المتناقضات، ناور وحاور دون أن يفرط بأي حق من حقوق الشعب الفلسطيني مستندا إلى عدالة هذه القضية وإرادة هذا الشعب الذي لا يُهزم. فكما قال محمود درويش "من منا لم يقف حائراً أمام قوة إيمانه بالعودة القريبة؟ كان بصره كبصيرته يخترق الضباب الأسود".