جيروزاليم بوست : "صفقة القرن" ستعلن في ديسمبر او في يناير

الأحد 11 نوفمبر 2018 10:08 ص / بتوقيت القدس +2GMT
جيروزاليم بوست : "صفقة القرن" ستعلن في ديسمبر او في يناير



القدس المحتلة / سما /

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الصادرة باللغة الإنجليزية، في عددها الصادر صباح اليوم ان الإدارة الامريكية لا تزل تحيط بسرية تامة وكتمان كامل، تفاصيل ما باتت تعرف إعلاميا بـ"صفقة القرن"، لتنتشر الانباء المتضاربة حول هذه التفاصيل من حين لآخر رغم انها تنسب لمصادر مطلعة إسرائيلية وأميركية.

وذكرت "جيروزاليم بوست"، أن الإدارة الأمريكية تضع اللمسات النهائية على خطة "صفقة القرن" التي ستكون جاهزة للإعلان في شهري ديسمبر/كانون الاول ويناير/كانون الثاني المقبلين.

وأفادت الصحيفة بأن الكنيست الإسرائيلي سيبدأ انتخاباته العام المقبل، وأن هناك أنباء عن تبكير موعد هذه الانتخابات إلى شهري فبراير/شباط أو مارس/أذار المقبلين.

وأشارت "جيروزاليم بوست" إلى أنه لا أحد في الائتلاف الحكومي لنتنياهو، يعتقد بأن الانتخابات ستجرى في موعدها المقرّر في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وسط اعتقاد بأن شيئًا ما، سواءً الأزمة مع المتدينين المتزمتين (الحريدين) أو تقديم لائحة اتهام ضدّ نتنياهو، سيدفع برئيس الحكومة الإسرائيلية إلى حل حكومته خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وقالت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية ترجح أن يؤدي الإعلان عن انتخابات مبكرة في إسرائيل إلى تأجيل الإعلان عن "صفقة القرن"، وفقًا للصحيفة، إذ أنه "لا داعي للإعلان عن خطة سلام، دون وجود حكومة في إسرائيل لتتبناها"، وبينما ترجح استطلاعات الرأي بأن يفوز نتنياهو في الانتخابات المقبلة، فإن الإدارة الأمريكية تتذكر "التفاتته الحادة" نحو اليمين المتطرف خلال حملته الانتخابية في العام 2015، مع إعلانه خلالها أنه لن تكون دولة فلسطينية أبدًا خلال حكمه.

وأوضحت "جيروزاليم بوست"، إن في حال تم الإعلان عن "صفقة القرن" خلال الانتخابات الإسرائيلية، وإن نصت على إعلان قيام دولة فلسطينية، فإن رئيس حزب "البيت اليهودي"، نفتالي بينيت، سيستغلها لمهاجمة نتنياهو، الذي سيكون حينها موجودًا في صراعٍ بين أمرين، فمن الجهة الأولى، سيكون من المتوقع أن يتبنى الخطة التي بلورتها الإدارة الأمريكية التي طالما قال عنها إنها الأكثر تأييدًا لإسرائيل على الإطلاق، لكن في المقابل، إن تبنّاها فإنه يعطي "ذخيرة حية" لخصومه السياسيّين من اليمين، كما أن نأى نتنياهو بنفسه عن الخطة سيؤدي إلى شرخ عميق جدًا في علاقته مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وهي العلاقة التي عمل نتنياهو مطولًا على توطيدها منذ وصول ترامب للبيت الأبيض قبل عامين.