تيسير خالد : ياسر عرفات - كان قائدا تاريخيا ورجلا ليس كغيره من الرجال

الأحد 11 نوفمبر 2018 09:22 ص / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

في الذكرى الرابعة عشرة لرحيل القائد التاريخي الكبير ياسر عرفات/ أبو عمار صرح تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير  بما يلي :

نفتقد الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات في هذه الظروف الصعبة ، حيث يخوض فيها شعبنا الفلسطيني معارك قاسية على المستويات السياسية والدبلوماسية والجماهيرية في الميدان ضد سلطات وقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين وفي وقت اغلقت فيه حكومة بنيامين نتنياهو جميع الدروب امام تسوية سياسية للصراع . نفتقده وقد رافقته في النضال منذ بدايات السبعينات من القرن الماضي من بيروت إلى عمان إلى تونس إلى أرض الوطن . وفي المسيرة الطويلة اختلفنا مع الرئيس الشهيد في محطات نضال واتفقنا في أخرى وواصلنا النضال المشترك في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وتحت رايتها وفي ظل برنامجها الوطني ، برنامج العودة وتقرير المصير والدولة وعاصمتها القدس.

وأضاف : بصرف النظر عن الاتفاق او الاختلاف ، فقد كان الراحل الكبير عنواناً للصمود في وجه الأعاصير ، عنيدا في الدفاع عن الثوابت والحقوق وكان حضوره يتجاوز في حجمه ودوره حدود وطنه فلسطين.

وتابع : إن الواجب يملي علينا أن نعبر عن الوفاء للرئيس الشهيد الراحل  ولشهداء الشعب الفلسطيني بالتمسك بالوحدة الوطنية والشراكة السياسية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الائتلافية الموحدة والتمسك بحق شعبنا في تقرير المصير معبرا عنه بالحقوق القومية الجماعية وحقوق المواطنة والمساواة الكاملة لذلك الجزء العزيز من شعبنا في أراضي 1948 ، وبحقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة وبحقنا في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وبطي صفحة الانقسام الأسود ، الذي أفسد الحياة السياسية الفلسطينية وشكل حصان طرواده لمختلف أشكال التدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية وما يترتب على ذلك من كوارث وتغليب المصالح الوطنية العليا على المصالح الفئوية الضيقة وتطبيق الاتفاقيات والتفاهمات الثنائية بين حركتي فتح وحماس ، والتي رحبت بها فصائل العمل الوطني ، بما فيها تفاهمات الثاني عشر من اكتوبر 2017 والتي تمت المصادقة عليها في الحوار الوطني اللاحق في القاهرة.حتى يصبح ممكنا الانتقال الى ترجمة قرارات المجلس الوطني والمركزي الفلسطيني والوقوف صفا واحدا في مواجهة سياسة التحالف الأمريكي – الإسرائيلي ، وصفقة العصر باعتبارها مشروعا صهيونيا لتصفية القضية الفلسطينية

وأكد تيسير خالد أن ما يجري في قطاع غزة هذه الأيام من تطورات تبعث فعلا على القلق تدفعنا أن نذكر الرئيس الراحل بكل الاحترام والتقدير والعرفان كزعيم حافظ على الوحدة الوطنية ووحدة منظمة التحرير الفلسطينية ووحدة الشعب بجميع مكوناته السياسية في مختلف المحطات الصعبة والمنعطفات الخطيرة . له الرحمة ولروحه السلام والسكينة فقد كان شخصية استثنائية يصح فيها ما قال هاملت في أبيه : " كان رجلاً ، ليس كغيره من الرجال ، خذه كما هو ، عيني لن تقع على مثله أبداً . "