قال الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، "إن السلطات الإسرائيلية كدولة إحتلال تنتهك قواعد القانون الدولي الإنساني في ممارساتها ضد الشعب الفلسطيني عامة، وتتجاوز الوضع القانوني لمحافظة الخليل بشكل خاص، كما وتخترق اتفاقية الخليل الموقعة سنة 1997".
وأكد، "انتهاكات إسرائيل منظمة وممنهجة ومخطط لها من قبل أعلى مستويات القرار السياسي، وتشارك جميع مؤسسات الدول في تنفيذها، كما أنها مخططات استراتيجية عامة للدولة لا تتأثر بتغير الحكومات الإسرائيلية".
وأضاف، "اسرائيل ترتكب العديد من الانتهاكات والتجاوزات في مدينة الخليل سواء بحق المواطنين الفلسطينيين في المدينة أو بحق الاتفاقية الخاصة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ذاتها، والتي أبرمت عام 1997". ونوه، "لمدينة الخليل في هذه الاتفاقية وضع خاص يختلف عن باقي المدن الفلسطينية الأخرى التي تم تسليمها للسلطة الوطنية الفلسطينية".
وتابع، "كانت الخليل أخر مدينة في الضفة الغربية تتم إعادة الإنتشار فيها وذلك بموجب اتفاق خاص بها, جرى بموجبه تقسيم المدينة الى منطقتين, الاولى و تسمى (H1) وتخضع للسلطة الوطنية, والمنطقة الثانية تسمى (H2) وتبقى تحت سيطرة الجيش الاسرائيلي، علماً بأن مساحة محافظة الخليل تبلغ 997 كم2 أي نسبة 16% من أراضي الضفة الغربية".
وأوضح، "خلافاً لما هو متفق عليه بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ما زالت السلطات الاسرائيلية مستمرة في إغلاقها للأسواق والشوارع أمام حركة مرور المركبات الفلسطينية، وعلى صعيد الإستيطان فقد قامت السلطات الإسرائيلية المحتلة ومنذ تنفيذ إعادة الإنتشار في جزء من المدينة, بتوسيع البؤر الإستيطانية داخلها".
ولفت، "تقوم بعمليات واسعة في الإستيلاء على الأراضي المجاورة للمستوطنات القائمة في محافظة الخليل وتقيم عليها الآف الوحدات الإستيطانية، بالاضافة الى لجوء السلطات العسكرية الاسرائيلية المتكرر الى فرض نظام منع التجول على المنطقة H2 وإغلاقها وفصلها عن باقي المدينة والاستيلاء على عدد من مبانيها بحجة الاغراض العسكرية وقيام الجنود الاسرائيليين والمستوطنين المسلحين باقتحام ومداهمة المنازل العربية في المنطقة المسيطرة عليها اسرائيلياً والاعتداء على السكان الآمنين وممتلكاتهم وإرهاب الأسر المقيمة في المنطقة".
وأشار، "بشكل مستمر ودائم تقوم السلطات الإسرائيلية المحتلة بمنع المصلين المسلمين من دخول الحرم الابراهيمي وذلك بحجة وجود أعياد يهودية، ناهيك عن سماح وزير الجيش الإسرائيلي للمتطرفين اليهود بالقيام بزيارة مدينة الخليل وتنظيم جولة ميدانية داخل أحياءها السكنية والتجارية بما فيها المناطق الخاضعة للسلطة الوطنية الفلسطينية".