اكتشاف علاقة صادمة بين الالتهاب والاكتئاب!

الأربعاء 31 أكتوبر 2018 11:05 ص / بتوقيت القدس +2GMT
اكتشاف علاقة صادمة بين الالتهاب والاكتئاب!



وكالات / سما /

تقول الأبحاث إنه في مرحلة ما من الحياة، هناك واحد من أصل 4 أشخاص لديه احتمال الإصابة بالاكتئاب، وقد تزداد فرص الإصابة بهذه الحالة إذا كان أحد الوالدين قد تعرض للاكتئاب.

ويدرس الباحثون الأسباب الكامنة وراء الاكتئاب والتي قد تكون إما جراء الحياة غير السعيدة أو التهابات جينية.

وهناك أدلة متزايدة على أن الالتهاب يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض الاكتئاب، وقد ركزت الدراسة الحديثة على علاقة الاستجابات العاطفية بتحفيز وزيادة الالتهابات، وقام الباحثون بدراسة التوائم المتطابقين للعثور على بعض الإجابات، باعتبار أن لديهم جينات متماثلة، وقد أوضحت النتائج أنه بالإمكان وراثة الاكتئاب.

وقد أثبت الباحثون من جامعات "­Edinburgh" و"Cardiff" ولندن، وجود 44 جينا على الأقل (من حوالي 20 ألف جين)، مرتبطة بالاكتئاب، وهناك احتمال بأن معظمنا قد ورث البعض منها.

وكشف الباحثون أن فرصنا في الإصابة بالاكتئاب تعتمد جزئيا على عدد تلك الجينات وتأثيراتها التراكمية، وعندما يتمكن الباحثون من تحليل عينات أكبر من الحمض النووي، فمن المحتمل العثور على المزيد من الجينات المرتبطة بالاكتئاب، ولذلك لا يوجد وفقا للباحثين فرق كبير بين المصابين بالاكتئاب والذين لا يعانون منه، والأهم من ذلك أننا جميعا في خطر مستمر للإصابة بهذه الحالة المرضية.

وتعد الجينات مهمة في هذه الحالة باعتبارها الأسباب الجذرية للإصابة بالاكتئاب، ومن المعروف أن العديد منها توجه كيفية عمل الدماغ، ويعتقد الباحثون أن اضطرابات العقل تنتج عن اضطراب دماغي أساسي.

أما المفاجأة الكبرى في الأبحاث الجديدة، فهي أن العديد من الجينات الخطيرة للإصابة بالاكتئاب تؤثر أيضا على عمل جهاز المناعة.

وقد اتضح أن الالتهاب، وهو الاستجابة الدفاعية لجهاز المناعة ضد التهديدات مثل العدوى والفيروسات والبكتيريا وغيرها، يمكن أن يسبب الاكتئاب.

ويقول الباحثون إن الاجهاد الاجتماعي يمكن أن يسبب التهابا متزايدا في الجسم، وهذا يرتبط مع حقيقة أن الاجهاد الاجتماعي هو عامل خطر للاكتئاب.

ويعتقد الباحثون أن الالتهاب هو رابط رئيسي مفقود للإصابة بالاكتئاب، وذلك نظرا لأن الإجهاد يحفز الالتهابات في الجسم، وهذا يغير طريقة عمل الدماغ، وبالتالي يسبب الاكتئاب.

وهذه الطريقة للنظر إلى الاكتئاب تحمل أملا في علاجات جديدة تستهدف جهاز المناعة والالتهاب بدلا من المزاج ببساطة كما تفعل مضادات الاكتئاب الحالية.