التوتر في الأربعين يصغر المخ

الإثنين 29 أكتوبر 2018 11:47 ص / بتوقيت القدس +2GMT
التوتر في الأربعين يصغر المخ



وكالات / سما /

اكتشف علماء من جامعة هارفارد أن حالات التوتر والقلق، التي تصيب الأشخاص في منتصف العمر، يمكن أن تؤدي إلى اضمحلال الدماغ وتقلص المخ، فضلاً عن تسببها في ضعف الذاكرة.

حيث توصلت دراسة علمية حديثة حول أسباب تراجع قوة الذاكرة وتقلص المخ لدى الأشخاص في مرحلة الأربعينات، إلى أن هرمون الكورتيزول، هو المسؤول عن تلك التداعيات، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن ارتفاع مستويات هرمون التوتر ربما يكون علامة تحذير مبكر، بأن الشخص سينتهي به الأمر مصابا بالخرف.

إلى ذلك، كشفت الدراسة التي أجريت في كلية الطب في جامعة هارفارد ونُشرت نتائجها في دورية Neurology، أن التوتر يؤثر بشكل سلبي على مهارات التفكير.

أما عن النصائح التي وجهها فريق الأطباء والعلماء، بقيادة دكتور جاستين إيشوفو تشوغوي، بعد أن شملت دراستهم أحوال 2231 شخصا بمتوسط عمر 49 سنة، لا يعانون من الخرف بسبب انخفاض التوتر لديهم.

حيث نصح دكتور تشوغوي "المتوترين" قائلاً: "من المهم أن يجد الناس طرقًا لتقليل التوتر، مثل الحصول على قسط كافٍ من النوم، أو ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة، أو دمج تقنيات الاسترخاء في حياتهم اليومية".

وأضاف: "من المهم أيضا بالنسبة للأطباء أن يحرصوا على تقديم المشورة لجميع الأشخاص، الذين لديهم مستويات أعلى من الكورتيزول لتخفيضه إذا لزم الأمر".

تجارب خلال 8 سنوات

يشار إلى أنه في بداية الدراسة، قام كل مشارك بإجراء اختبارات على ذاكرته، ومهارات التفكير لديه. وبعدها بـ8 سنوات تم تكرار نفس الخطوات.

كما كانت هناك مجموعة فرعية ممن خضعوا للتجربة، ضمت 2018 شخصاً.

وبمراجعة النتائج من حيث السن والجنس والتدخين وكتلة الجسم، وجد الباحثون درجات أقل في اختبارات الذاكرة والتفكير لدى الأشخاص الذين يعانون من مستويات أعلى من الكورتيزول، مقارنة بالمستويات المتوسطة.

بالإضافة إلى ذلك، كان لدى الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الكورتيزول حجم مخ أصغر.

أسباب ارتفاع مستويات الكورتيزول

يذكر أن الكورتيزول، الذي تنتجه الغدد الكظرية، يساعد الجسم على الاستجابة للتوتر والإجهاد. كما يساعد أيضًا في تقليل الالتهاب والتحكم في سكر الدم وضغط الدم وتنظيم التمثيل الغذائي والمساعدة في الاستجابة المناعية.

وتتعدد أسباب ارتفاع مستويات الكورتيزول، إذ يمكن أن ينتج عن التوتر أو الإجهاد أو الظروف الطبية أو نتيجة لتعاطي أدوية معينة.