أطلعت محافظ رام الله د. ليلى غنام القنصل العام في ممثلية جمهورية مصر العربية مصطفى الشحات على أوضاع ومعاناة شعبنا بكافة تفاصيلها، حيث أكدت أهمية أن تلعب مصر الدور الطليعي الذي من شأنه دعم شعبنا وقضيتنا.
وبينت غنام أن أرض فلسطين جبلت في ثراها الدماء الفلسطينية والمصرية معا في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن فخامة الرئيس يشدد دائما على عمق العلاقة بين الشعبين كممارسة وقرار وليس مجرد شعار وأن شعبنا يفخر بالعلاقات التاريخية الأخوية مع الشعب المصري، لافتة أن قضيتنا بحاجة ماسة لتكاتف عربي خصوصا في ظل الظروف الدقيقة التي نمر بها وتحديدا ظروف أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات .
وشددت المحافظ أن الشعب المصري ليس سفير صديق لمناصرة شعبنا فقط بل هو شريك أساسي ولسان حال الشعب الفلسطيني في كافة مراحل نضاله المتواصل لإحقاق الحق الذي ينتهكه الإحتلال ضاربا بعرض الحائط كافة المعاهدات والمواثيق الدولية، لافتة أن قيادتنا وشعبنا يعولون على مصر العروبة لإيمانهم بعمق العلاقات الإخوية والمصير المشترك، مشيرة أن مصر كانت وما زالت الحاضنة للقضية الفلسطينية بكافة حيثياتها وتفاصيلها، مؤكدة أن محاولات البعض تشتيت الشعبين وحرف البوصلة باءت بالفشل لإيماننا جميعا أن علاقاتنا مع أهلنا في مصر علاقة جبلت بالدماء ولن تهزها العواصف ولا المخططات الغريبة عن ثقافتنا ونهجنا.
وأطلعت المحافظ القنصل العام على انتهاكات الإحتلال وقطعان مستوطنيه واستهدافهم لكل ما هو فلسطيني دون أن يحرك العالم ساكنا، لافتة إلى جدار الفصل العنصري الذي انتهك الأرض الفلسطينية والمستوطنات التي تتمدد كالورم السرطاني في الجسد الفلسطيني، مؤكدة أن هذه الإجراءات الإحتلالية لن تثن شعبنا عن مواصلة البناء والتطوير المشهود والذي يؤكد أحقية هذا الشعب بالحياة، مشددة أن الإستثمارات التي تشهدها محافظة رام الله والبيرة هو دليل على ثقة المستثمرين بالأمن والأمان الذي نسعى له على الرغم من اقتحامات الإحتلال المتواصلة للمناطق الفلسطينية والقرصنة والعربدة المتصاعدة التي تهدف لتقويض السلطة الفلسطينية.
من جانبه أكد القنصل العام المصري على عمق العلاقة بين البلدين، شاكرا المحافظ غنام على حفاوة الإستقبال، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سطر أروع ملاحم التآخي المصري الفلسطيني، مشيرا إلى أهمية تعزيز التعاون الشعبي والتبادل الثقافي والتعليمي لتعزيز الترابط الوثيق بين الشعبين .