مصدر سعودي يقدم لرويترز رواية جديدة في قضية قتل خاشقجي وهذا دور طبيب التشريح

الأحد 21 أكتوبر 2018 10:55 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مصدر سعودي يقدم لرويترز رواية جديدة في قضية قتل خاشقجي وهذا دور طبيب التشريح



الرياض / وكالات /

نقلت وكالة رويترز عن مصدر سعودي -لم تسمه- كشفه عن تفاصيل جديدة في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية.


وقال المصدر السعودي إن أحمد عسيري نائب مدير الاستخبارات الذي أقيل من منصبه فجر السبت، "شكّل فريقا من 15 عنصرا للقاء جمال خاشقجي في إسطنبول"، مضيفا أنه "كانت هناك خطط سعودية لإعادة المعارضين إلى داخل السعودية من بينها واحدة تخص خاشقجي".

وأشار المصدر السعودي إلى أن "الخطة كانت هدفت لإقناع جمال خاشقجي أثناء إخفائه بالعودة للسعودية، وتضمنت أن يتم الإفراج عنه إذا رفض العودة".


وعن سبب مقلته، قال المصدر إن خاشقجي "توفي نتيجة محاولة الفريق إسكاته عندما شرع بالصراخ"، مضيفا  ان الفريق لف جثة خاشقجي في سجادة وأخرجوها في سيارة تابعة للقنصلية وسلموها “لمتعاون محلي” للتخلص منها. 

وبخصوص دور الضابط ماهر المطرب الذي ظهرت صورته في وسائل الإعلام التركية، قال المصدر السعودي إن "ماهر المطرب تحدث مع خاشقجي بالقنصلية وطلب منه العودة لبلاده، وهدده بالتخدير والخطف في محاولة لإخافته"، مستدركا أن "المطرب تجاوز أهداف المهمة عندما هدده بالتخدير والخطف".


وفي التفاصيل قال المسؤول إنه وفقا للخطة، كان سيحتجز الفريق خاشقجي في مكان آمن خارج اسطنبول لبعض الوقت ثم يفرج عنه إذا رفض في نهاية الأمر العودة للسعودية.

وأضاف أن الأمور ساءت من البداية، إذ أن الفريق تجاوز التعليمات ولجأ سريعا للعنف.

ووفقاً لرواية الحكومة، تم توجيه خاشقجي لمكتب القنصل العام حيث تحدث أحد أفراد الفريق ويدعى ماهر مطرب معه عن العودة للسعودية.

وقال المسؤول إن خاشقجي رفض، وأبلغ مطرب أن شخصا ما ينتظره بالخارج وسيتصل بالسلطات التركية إذا لم يظهر خلال ساعة.

وكانت خديجة جنكيز خطيبة خاشقجي قالت إنه كان قد سلمها هاتفيه المحمولين وطلب منها أن تنتظره وتتصل بمساعد للرئيس التركي إذا لم يعد.

وداخل القنصلية، وفقا لرواية المسؤول، قال خاشقجي لمطرب: “هذا الأمر مخالف للأعراف الدبلوماسية والأنظمة الدولية. ماذا ستفعلون بي هل لديكم نية لخطفي؟”.

ورد مطرب: “نعم سنخدرك وسنقوم باختطافك” وهو ما وصفه المسؤول بمحاولة تخويف تخالف هدف المهمة.

وعندما رفع خاشقجي صوته أصيب الفريق بذعر. ووفقاً لرواية الحكومة حاولوا أن يسكتوه وكتموا أنفاسه.

وقال المسؤول: “نتيجة إصرار جمال رفع صوته وإصراره على مغادرة المكتب حاولوا تهدئته لكن تحول الأمر إلى عراك بينهم… ما اضطرهم لتقييد حركته وكتم نفسه”.

وأضاف: “حاولوا أن يسكتوه لكنه مات. لم تكن هناك نية لقتله”.

وردا على سؤال حول ما إذا كان الفريق خنق خاشقجي قال المسؤول: “إذا وضعت شخصا في سن جمال في هذا الموقف سيموت على الأرجح”.


كما كشف المصدر السعودي عن دور طبيب التشريح صلاح الطبيقي الذي ظهر اسمه في تقارير الإعلام التركي والغربي، حيث قال إنه "حاول إخفاء آثار الحادثة".

واتهم المصدر  السعودي الفريق الذي قتل خاشقجي بأنه عمل على "إعداد تقرير مضلل للمسؤولين قال فيه إنه سمح لخاشقجي بالخروج من القنصلية"، موضحا ان أحد أفراد الفريق ويدعى مصطفى المدني ملابس خاشقجي ونظارته وساعته الأبل وغادر من الباب الخلفي للقنصلية في محاولة لإظهار أن خاشقجي خرج من المبنى. وتوجه المدني إلى منطقة السلطان أحمد حيث تخلص من المتعلقات.

وقال المسؤول إن الفريق كتب بعد ذلك تقريرا مزورا لرؤسائه قائلا إنه سمح لخاشقجي بالمغادرة بعد أن حذر من أن السلطات التركية ستتدخل وأنهم غادروا البلاد سريعا قبل اكتشاف أمرهم.

وكان مسؤولون أتراك قالوا إن قتلة خاشقجي ربما ألقوا أشلاءه في أحراش بلغراد المتاخمة لاسطنبول، وفي موقع ريفي قرب مدينة يلوا التي تبعد بالسيارة عن جنوب اسطنبول مسافة 90 كيلومترا.