زعمت اذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي ان اهالي الخان الاحمر وافقوا على اخلاء قريتهم طواعية والانتقال الى قرية عناتا المجاورة، وهو السبب الرئيسي وراء قرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تجميد قرار الهدم الذي صدر مساء السبت.
وحسب اذاعة جيش الاحتلال فان بلاغا وصل مكتب نتنياهو قبل 10 ايام بفيد بموافقة اهالي قرى الخان الاحمر على الاخلاء طواعية.
وذكرت القناة "13" الاسرائيلية ان نتنياهو سيدرس المقترحات الاخرى لقرى الخان بعد قرار الاهالي الانتقال طواعية.
جاء هذه التصريحات اثر عاصفة سياسية اسرائيلية خرجت بعد قرار نتنياهو تأجيل الهدم والاخلاء.
وكات مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قالت ان حكومة الاحتلال قررت تأجيل هدم قرية الخان الاحمر الواقعة بين مستوطنة (معاليه ادوميم) ومدينة القدس المحتلة.
واوضحت هذه المصادر ان الحكومة الاسرائيلية تدرس ايجاد الطرق الكفيلة بمعالجة هذه القضية عبر التفاوض مع سكان الخان الأحمر بناء على الاقتراحات المقدمة من أطراف مختلفة.
وفي السياق ذاته، ذكر موقع صحيفة (هآرتس) العبرية، مساء امس السبت، أن إسرائيل قررت تأجيل إخلاء وهدم قرية الخان الأحمر حتى إشعار آخر.
ونقل الموقع عن مصدر سياسي قوله أنه سيتم تأخير عملية الهدم لإعطاء المفاوضات والحلول المقترحة من عدة أطراف الفرصة قبل المباشرة في الإخلاء القسري.
ووفقا للموقع، فإن المحكمة العليا الاسرائيلية كانت رفضت التماسا من سكان القرية بمنع إخلائها، فيما كانت قوات الأمن تنتظر قرارا من المستوى السياسي بهذا الخصوص.
وقالت مصادر مختلفة للموقع إن المستوى السياسي لم يقدم تفسيرا حول أسباب تأجيل قرار الهدم والاخلاء، قبل أن يتبين أن التصريحات الدبلوماسية المختلفة من أطراف أوروبية عدة وكذلك موقف المدعي العام لمحكمة العدل الدولية في لاهاي كلها أسباب ساهمت في اتخاذ قرار تأجيل الهدم والإخلاء.
واعتبر وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أنه يعارض أي محاولات لتأجيل إخلاء "الخان الاحمر"، معتبرا ان ذلك يعارض تماما موقفه ويتناقض بشكل صارخ مع رأيه حيال هذه القضية.
وتعقيبا على هذا القرار، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف "ان الجانب الفلسطيني لم يبلغ بأي شيء بشكل رسمي من أي جهة كانت، وسيبقى الاعتصام في الخان الاحمر مستمرا ولن ينتهي، وهدفنا هو الدفاع عن الخان الاحمر" .
واضاف في مؤتمر صحافي "على مدار 4 اشهر ونحن نسعى الى وقف قرار هدم قرية الخان الاحمر وليس فقط تجميده ... وان حصل ذلك فإنه جاء ثمرة للجهود الدولية والفعل الميداني وصمود اهالي الخان الاحمر والمتطوعين وكوادر الاجهزة الامنية ، خصوصا الامن الوطني الذي رافقنا طيلة الاشهر الماضية خوفا من اي اختراق"