كشفت دراسة حديثة في أستراليا، أن المفاهيم والتصورات المتداولة بشأن الرجولة في بعض المجتمعات تؤدي إلى سلوك عنيف ومتهور لدى الذكور.
وتوضح الدراسة التي أجرتها الهيئة اليسوعية للخدمات الاجتماعية في أستراليا، أن عددا كبيرا من الذكور يتأثرون بأحكام المجتمع فيعتقدون أن الرجل مطالبٌ بأن يكون صلبا وقويا في الشجار، وذا سطوة على النساء، وغير مبالغ في الاهتمام بمظهره.
واعتمدت الدراسة على عينة من ألف شاب تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة، رصدت سلوكهم في 7 مناح، وفق ما نقل موقع "ميديكال إيكسبريس".
ويقول 47 في المئة من المستجوبين إن على الرجل أن يظهر قويا حتى وإن كان منكسرا أو خائفا في الحقيقة، ويرى 25 في المئة أن الشخص الذي يشكو همومه ويتقاسم لحظات ضعفه لا يستحق الاحترام.
وفي المنحى نفسه، يرى 32 في المئة من المستجوبين أن الشخص الذي يقضي وقتا طويلا أمام المرآة للاهتمام بمظهره وأناقته لا يتصف بالرجولة، وبحسب هذا التصور "الخشن" للرجولة فإن النساء يفضلن الرجال الذين لا يسرفون كثيرا في هذه "الشياكة".
وتظهر النتائج أن 25 في المئة من الشباب يعتقدون أن عليهم ألا يرفضوا أي عرض لإقامة علاقة جنسية مع النساء لأن عدم القيام بذلك "سينزع عنهم رداء الفحولة".
ويرى الباحثون أن هذه خطورة هذه التصورات تكمن في إطلاق الأحكام المسبقة على الناس فيصبح الابتعاد عن العنف والشجار بمثابة ضعف كما أن الاهتمام بالمظهر يصبح نوعا من العادات الأنثوية.
ومن وجهة نظر حقوقية، تدفع هذه الأفكار الرجال لاتخاذ مواقف أكثر تشددا إزاء زوجاتهم أو قريباتهم لأنهم يعتقدون أن التساهل والود سيحولهم إلى أشخاص تافهين في نظر الغير.