مجدلاني: انسحاب أمريكا من المعاهدات الدولية دليل عزلتها وعجزها

الخميس 04 أكتوبر 2018 02:10 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

اعتبر الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. احمد مجدلاني انسحاب الولايات المتحدة من البروتوكول الاختياري بشأن حل النزاعات الملحق بمعاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية، تأكيد على أن ادارة ترامب لا تحترم القانون الدولي، وتسعى لخلق فوضى قانونية عالمية، الامر الذي يتطلب تغيير تعامل العالم مع هذه الادارة وضع حد لتصرفاتها التي تشكل خطرا على الامن والاستقرار العالمي.

وأضاف د. مجدلاني أن دولة فلسطين سوف تستمر في رفع مكانتها القانونية، وتعزيز حضورها في العالم وأن القدس عاصمة الدولة، ونقل السفارة الامريكية سنستمر بمواجهته بكافة الطرق السياسية والقانونية والدبلوماسية، وأن قرارات الشرعية الدولية اكدت على أن القدس عاصمة لدولة فلسطين، وما تقوم به القيادة الفلسطينية هو ضمن الشرعية والقانون الدولي.

وتابع أن على ادارة ترامب تحمل نتائج سياستها الخاطئة والمدمرة للسلام في المنطقة، وأن تتعامل كدولة بعيدا عن سياسة "العربدة"، والانسحاب من الشراكة والتطابق الكامل مع سياسات الاحتلال.

وأشار الى أن هذا الانسحاب الامريكي هو دليل على الخوف من الادانة من قبل محكمة العدل الدولية بعد الشكوى التي تقدمت بها دولة فلسطين الى المحكمة ضد واشنطن بسبب انتهاكها القانون الدولي ونقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة، وأيضا دليل على أن تلك الادارة أصبحت محامي الدفاع عن الاحتلال.

وتابع د.مجدلاني، أن توالي الانسحاب الامريكي من المعاهدات الدولية، دليل عجز تلك الادارة عن المواجهة، وعزلتها وفي نفس الوقت أنها تعمل على خلق الفوضى القانونية، وضرب مصداقية القانون الدولي وتلك المعاهدات في حال عدم تطبيق بنودها وقراراتها فإن سمعة تلك المؤسسات الدولية تتعرض للخطر.

وشدد على أن القيادة الفلسطينية ستواصل هجمومها القانوني والدبلوماسي، والانضمام لكافة المؤسسات الدولية، مستدركا نعرف أنه هناك قرار امريكي بالانسحاب من أية منظمة تدخلها دولة فلسطين، وأن ذلك يشكل مزيد من العزلة لإدارة ترامب، وسوف يضج المجتمع الامريكي من تلك السياسة التي يتبعها ترامب في حل مشاكله مع دول العالم.