نشر جندي إسرائيلي يعمل على الحدود مع قطاع غزة منشورًا على الفيس بوك، دعا فيه الجميع لمشاركته ونشره لأكبر عدد ممكن، حيث أدلى فيه بشهادته لما يواجهه جنود الجيش الإسرائيلي في مواجهة مسيرات العودة على حدود قطاع غزة.
وكتب الجندي أن ما يواجهه الجنود على الحدود مع قطاع غزة ليس أعمال شغب كما يقولون في وسائل الإعلام، بل يدور الحديث عن حرب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
وتابع الجندي حديثه قائلا إن "الاسرائيليين لا يدركون حقيقة ما يجري على الحدود مع قطاع غزة، حيث أنهم يعيشون حياتهم الاعتيادية بدون أن يعرفوا أن حربا حقيقية تجري كل يوم على حدود غزة".
وأضاف الجندي قائلا "إننا نواجه في كل ليلة من ليالي الأسبوع وحدات حماس الجديدة والذكية والمعروفة باسم "وحدة الإرباك الليلي"، حيث يطلقون مئات القنابل والعبوات المتفجرة والزجاجات الحارقة علينا، ناهيك عن النيران الحية التي يطلقونها من أوساط حشود المتظاهرين والبالونات المتفجرة التي تحدث انفجارات قوية من فوق رؤوسنا، علاوة على الحرائق والدخان المتولد عنها من أمامنا. على حد قوله.
وتابع الجندي "إنني أسعلُ بصاقًا أسودًا منذ شهور عديدة، بسبب استنشاق دخان مئات الإطارات المحروقة، وأنا على قناعة تامة أن ذلك سيترتب عليه أضرار صحية على المدى البعيد".
وأضاف "نحن نخاف من الاقتراب من الجدار الحدودي خشية وجود عبوات وقنابل على الأرض، مؤكدا أن حماس نجحت في تحديد نقاط ضعفنا واستغلتها في ممارسة الضغط علينا".
وأضاف الجندي أن الحكومة الإسرائيلية تخلت عنا وتركتنا وحيدين في ميدان المعركة، كما أن وتيرة البالونات المتفجرة قد زادت خلال الأسبوع الماضي بشكل كبير.
في ذات السياق، نفى الجندي الأنباء التي تتداولها وسائل الإعلام من عدم وجود إصابات في صفوف قوات الجيش الإسرائيلي في المواجهات اليومية التي تدور على الحدود، مؤكدا أن هناك العديد من الإصابات في صفوف قوات الجيش إلا أنها لحسن الحظ ليست إصابات خطيرة.
وختم الجندي كلامه في المنشور بالقول إن "الوضع الذي يعيشه الجنود على الحدود مع قطاع غزة أسوأ بكثير مما كتبته، إلا أنه لا يمكنني الحديث والتفصيل بشكل أكبر من ذلك".