أسرى فلسطين: 330 حالة اعتقال خلال أيلول بينهم 14 امرأة و 52 طفل

الثلاثاء 02 أكتوبر 2018 12:10 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر أيلول الماضي حملات الاعتقال التعسفية ضد أبناء شعبنا بكافة شرائحه، حيث رصد المركز في تقريره الشهري حول الاعتقالات خلال الشهر (330) حالة اعتقال، من بينهم (52) طفلاً قاصراً ، و(14) امرأة وفتاة.

وأوضح "الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز بأن التقرير رصد (25) حالة اعتقال لمواطنين من قطاع غزة، (9) منهم صيادين تم اعتقالهم خلال ممارسة عملهم في صيد السمك قباله شواطئ القطاع بعد مصادرة مراكبهم والتحقيق معهم في ميناء اسدود ومن ثم اطلاق سراحهم، والباقي تم اعتقالهم خلال اقترابهم أو اجتيازهم السلك الفاصل خلال مشاركتهم في مسيرات العودة أحدهم أصيب بالرصاص قبل اعتقاله وهو الشاب "سعيد العواودة"  من المنطقة الوسطى .

اعتقال النساء والأطفال  

وأشار "الأشقر" إلى أن الاحتلال واصل الشهر الماضي استهداف النساء والأطفال القاصرين بالاعتقال والاستدعاء حيث رصد المركز(52) حالة اعتقال لأطفال أصغرهم الطفل "عدي وليد أبو حته" (9 سنوات) وهو طالب في الصف الرابع الأساسي  وقد احتجزته قوات الاحتلال على حاجز عسكري في البلدة القديمة من مدينة الخليل خلال عودته من المدرسة .  

بينما رصد (14) حالة اعتقال لنساء وفتيات بينهن الكاتبة "إسراء خضر لافى" (34 عاماً)، من بلدة صوريف قضاء الخليل، بعد اقتحام منزل والدها ومصادرة هاتفها النقّال ونقلها الى سجن هشارون، كذلك اعتقال الصحفية "منال الجعبري" في باب الزاوية وسط الخليل، كما اعتقل السيدة "هناء مسك" مع زوجها المحرر "جمال كرامه" بعد اقتحام منزلهم في الخليل والاعتداء على بقية أفراد الأسرة بالضرب، واطلق سراحها بعد التحقيق معها .

وطالت الاعتقالات الطفلة " تسنيم باسم معتوق"15 عاما من العيزرية قضاء القدس، والتي اعتقلت لإجبار شقيقها على تسليم نفسه للاحتلال حيث تدعى سلطات الاحتلال تدعي انه مطلوب لهم، وأطلق سراحها بعد أن قام شقيقها بالفعل بتسليم نفسه خشية على شقيقته .

فيما اعتقل الأسيرة المحررة "سندس سير عبيد " 18 عام عقب اقتحام قرية العيساوية بالقدس المحتلة، وهى محررة كانت قضت 5 أشهر في سجون الاحتلال، وأفرج عنها أواخر عام 2016.

 وكذلك الفتاة " رانيا وجيه دويك" 19 عام اعتقلت بعد توقيفها على حاجز "الكونتينر" شمال شرق بيت لحم،  وأطلق سراحها بعد التحقيق .

كما اعتقل من القدس 6 نساء واطلق سراحهن بعد التحقيق، فيما أصدر أوامر ابعاد عن المسجد الاقصى بحق غالبيتهن، بينهن المُرابطة المقدسية "عايدة الصيداوي" .

القرارات الإدارية  

وأوضح "الأشقر" بأن سلطات الاحتلال واصلت خلال آيلول إصدار القرارات الادارية بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية (102) قرار إداري، منهم (55) قرار لأسرى جدد للمرة الأولى غالبيتهم أسرى محررين اعيد اعتقالهم مرة أخرى وفرض عليهم الإداري، و(47) قراراً بتجديد الفترات الاعتقالية لأسرى إداريين لمرات جديدة، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر، ومن بين من صدرت بحقهم قرارات ادارية القيادي في حماس "عايد محمد دودين"51 عاماً من الخليل، وصدر بحقه قرار ادارى لمدة 4 شهور، وهو يستهدف بشكل مستمر بالاعتقال حيث امضى ما يزيد عن 18 عاماً في سجون الاحتلال معظمها كانت في الاعتقال الإداري .

 كذلك القيادي في حركة حماس "رأفت ناصيف" (52 عاما) من طولكرم، وفرض عليه الإداري بعد اعاده اعتقاله مؤخراً ، وهو أحد الشخصيات الاعتبارية والقيادية في طولكرم، واعتقل اكثر من مرة لدى الاحتلال وأمضى ما يزيد عن 16 عاماً في سجون الاحتلال.

وفى العاشر من آيلول دخل تعليق الأسرى الإداريّون مقاطعة المحاكم العسكرية الإسرائيلية بكافة مستوياتها حيز التنفيذ وذلك حتى العاشر من ديسمبر القادم، وذلك لإعطاء مهلة   للّجنة الخاصة بإدارة البرنامج النضالي للأسرى الإداريين لدراسة القرارات الصادرة عن المحاكم بحق الأسرى وتقيم التجربة .

 التنكيل بالأسرى

كما واصل الاحتلال خلال ايلول/سبتمبر اعتداءاته بحق الأسرى والتنكيل بهم، والتضييق عليهم، حيث اقدمت ادارة سجن هشارون على وضع كاميرات مراقبة في ساحة الفورة وممرات السجن لمتابعه تحركات الأسيرات الأمر الذى اعتبر انتهاك للخصوصية، وأعلنت الأسيرات عن رفضها لهذه الخطوة وامتنعن عن الخروج الى الفورة منذ ذلك الوقت، فيما نفذت الوحدات الخاصة خلال الشهر الماضي العديد من عمليات الاقتحام للسجون أبرزها اقتحام قسم "10" في سجن "نفحة"،ونقل الأسرى إلى أقسام أخرى ، فيما اقتحمت سجن "عسقلان" وشرعت بعمليات تفتيش وتخريب لمقتنيات الأسرى في قسم الامنين ، كذلك داهمت قسم (15) في معتقل "عوفر"، واعتدت على الأسرى بالضرب المبرح وأصابت عدد منهم بكدمات منهم الأسير " محمد زغلول " من رام الله المحكوم بالسّجن 20 عاماً، أصيب بجرح أسفل عينه، وكدمات في أنحاء متفرقة من جسده، بالمقابل رد الأسرى بترجيع وجبات الطعام، وإغلاق الأقسام.

فيما أبلغت ادارة السجون الأسرى في سجن "هداريم" انها بصدد تنفيذ سلسلة من الاجراءات العقابية الجديدة بحقهم تتمثل في إخراج جميع الأسرى من غرفهم إلى ساحات السجن في اوقات فحص الشبابيك والتفتيش، والتضييق المشدد على جميع الأسرى عند خروجهم إلى ساحات السجن، ومنع إدخال أي كتب تعليمية خلال زيارات الأهل، وإلغاء جميع المشتريات للمواد الغذائية المجمدة.