أسرى فلسطين: 20 الف حالة اعتقال خلال انتفاضة القدس

الإثنين 01 أكتوبر 2018 01:42 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال واجهت انتفاضة القدس التي اندلعت في الاول من اكتوبر لعام 2015 بحملات اعتقال مكثفة ومتواصلة طالت الالاف من ابنا شعبنا في محاولة منها لإخماد فعاليات الانتفاضة والتأثير عليها ووأدها .

وقال الباحث "رياض الاشقر" الناطق الإعلامي للمركز بان مركزه رصد ما يزيد عن (20 الف) حالة اعتقال خلال ثلاثة اعوام على اندلاع انتفاضة القدس من بينهم (4200) حالة اعتقال لأطفال قاصرين، و (615) حالة اعتقال لنساء وفتيات بعضهن جريحات وقاصرات، و(500) حالة اعتقال على خلفية التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك .

وأوضح "الاشقر" بأن جميع المعتقلين تعرضوا لشكل أو اكثر من اشكال التعذيب الجسدي أو النفسي، أو الإيذاء المعنوي والإهانة الحاطة بالكرامة أمام المواطنين، أو أفراد الاسرة وخاصة الاطفال، الأمر الذي يشكل انتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وبعضهم تعرض لإطلاق نار بشكل متعمد ومن مسافات قريبة قبل الاعتقال دون ان يشكل خطر على الاحتلال  .

وأشار "الأشقر" الى أن الاحتلال صعد بشكل واضح خلال انتفاضة القدس من اصدار القرارات الادارية بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث رصد التقرير (3900) قرار ادارى من محاكم الاحتلال الصورية، ما بين قرار جديد وتجديد اعتقال لمرات جديدة، من بينهم (25) قرار اداري استهدفت النساء، لا يزال منهم اسيرتين منهن خلف القضبان، احداهن النائبة "خالده جرار" وجدد لها 3 مرات متتالية، و(54) قرار ادارى استهدفت اطفال قاصرين، لا يزال اثنين منهم رهن الاعتقال الإداري.

وقال "الأشقر" بأن حالات الاعتقال خلال انتفاضة القدس بين الفتيات القاصرات بلغت (73) حالة، اصغرهن كان الطفلة "ديما اسماعيل الواوي" 12 عام من الخليل اعتقلت لأربعة شهور واطلق سراحها، بينما أصدرت محاكم الاحتلال أحكاماً ردعية قاسية بحق أسيرات وقاصرات وصلت الى 16 عام لبعض الأسيرات، كما اعتقل الاحتلال قاصرات بعد اصابتهن بالرصاص وفى ظروف قاسية ووحشية.

ورغم تراجع حدة اعتقال نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، فقد شهدت انتفاضة القدس اعتقال (21) نائب في المجلس التشريعي، اطلق سراح  معظمهم، بينما ثلاثة نواب مهم لا زالوا خلف القضبان، اضافة إلى نائبين مختطفين قبل انتفاضة القدس، ويخضع النواب الثلاثة للاعتقال الإداري المتجدد، كذلك اعتقل الاحتلال اثنين من الوزراء السابقين واطلق سراحهم بعد قضاء فترة محكومياتهم في السجون .

وبين "الأشقر" بان مركزه رصد خلال انتفاضة القدس (170) حالة اعتقال لكبار في السن، ومعظمهم تم اعتقالهم بتهمه الرباط الدفاع عن المسجد الاقصى، كذلك (47) حالة اعتقال لاكاديميين ومحاضرين في الجامعات، و(280) حالة اعتقال لمرضى ومعاقين، وبعضهم اعتقل على كرسيه المتحرك ، و(165) حالة اعتقال واحتجاز لصحفيين واعلاميين، بعضهم تم تحويله الى الاعتقال الإداري ، واخرين تم اطلاق سراحهم ، والبعض لا يزال رهن التوقيف.

وأشار الاشقر الى انه خلال انتفاضة القدس ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة الى (217) شهيد ذلك بارتقاء (11) شهيداً جديداً من الأسرى 4 منهم اتقوا نتيجة الاهمال الطبي المتعمد ، و4 اخرين ارتقوا بعد اعتقالهم مصابين ونقللهم الى المستشفيات وعدم تقديم رعاية مناسبة لهم ، بينما شهيدين ارتقا نتيجة الاعتداء عليم بالضرب المبرح بعد الاعتقال ، كان اخرهم الشهيد  " محمد زغلول الخطيب" (الريماوى) 24 عام من رام الله  نتيجة الاعتداء الهمجي الذى تعرض له بعد اعتقاله مباشرة من قبل الوحدات الخاصة، الامر الذي أدى الى استشهاده على الفور .