اعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" رسميا اليوم سحب مؤقت لعدد من موظفيها الدوليين من غزة على ضوء تكرار حوادث مقلقة وذات طابع امني لعامليها فى القطاع.
وقالت "الاونروا" في بيان لها ان "مدير عمليات الأونروا في غزة وآخرين من موظفينا الدوليين سيبقون على رأس عملهم وعمليات الاونروا في غزة ستستمر دونما انقطاع.".
واضاف البيان "صبيحة هذا اليوم تعرض عدد من عاملينا لمضايقات ومنعوا من القيام بمهمامهم من قبل افراد احتجوا على إلاجراءات التي اتخذت مؤخرا كتداعيات ونتيجة للوضع المالي الصعب للاونروا وتداعيات ذلك بالتحديد على انشطة وبرامج الخدمات الطارئة فيما استهدفت بعض من تصرفات هؤلاء الأفراد إدارة الاونروا فى غزة".
وتابع البيان "تأتي هذه التصرفات بعد أسابيع من الاحتجاجات، وحوادث تكررت أكثر من مرة مستهدفة عاملين دوليين ومحليين بالرغم من الجهود الجادة والتي بذلتها الاونروا لحث السلطات التدخل وضمان توفير الحماية المطلوبة لعاملينا".
وطالبت الاونروا في بيانها " السلطات المحلية في غزة الإستجابة لمطالبتها المتكررة بتوفير الحماية الفاعلة لعاملينا ومنشآتنا" مؤكدة "ان عدم توفر الحماية والأمان الفاعل يؤثر على خدماتنا الحيوية لأكثر من مليون وثلاثمائة ألف لاجئ في قطاع غزة".
وكان العشرات من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" تظاهروا اليوم الاثنين، امام مقر اقامة مدير عمليات الاونروا ماتياس شمالي في فندق الديرة غرب مدينة غزة.
وحاصر المتظاهرون سيارة مسؤول الامن الخاص لمدير عمليات الاونروا شمالي امام الفندق، بعد ان وصلت المفاوضات مع ادارة "الاونروا" الى طريق مسدود.
في سياق متصل أعلن اتحاد موظفي الأونروا، اليوم الاثنين، عن إضراب شامل في كافة مدارس ومؤسسات المنظمة الأممية ليومين بدءًا من يوم غد الثلاثاء.
وقال رئيس اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" أمير المسحال ان غدا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء إضراب شامل في كافة مرافق الوكالة احتجاجا على تقليصات الوكالة.
واوضح المسحال ، ان الإضراب الشامل سيطال كافة المرافق التعليمية والصحية والإغاثية وغيرها في قطاع غزة احتجاجا على تعنت إدارة الوكالة وإدارتها الظهر لكافة التفاهمات.
وأضاف المسحال أن هناك خطر مقبل على باقي برامج الوكالة في ظل العجز الذي أعلنته إدارة الأونروا، مشيرا الى أن إدارة الوكالة أدارت ظهرها للتفاهمات الأخيرة في آخر ساعة، ولم تغير موقفها من فصلها لألف موظف.
كما أوضح مسؤولون في الاتحاد، فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، أنه تقرر الإضراب في كافة مرافق الأونروا احتجاجا على سياسات الأونروا وتقليص خدماتها وتنكرها لحقوق الموظفين.
بينما قالت مصادر أخرى، إن الاجتماعات التي عقدت في الأيام الأخيرة لاحتواء قضية الموظفين المفصولين ممن حولوا إلى دوام جزئي فشلت في تجاوز الأزمة.