اكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد اللحام ان دماء وحياة أطفال غزة هي أمانة في اعناق كل من يدعي المسؤولية وهي لا تقايض بثمن بخس ولا حتى بكنوز الارض وما تسعى اليه حماس من اتفاقيات مع الاحتلال هو على حساب الوحدة الوطنية والوحدة الجغرافية للوطن الذي تتكفل المصالحة الداخلية بجلب الخير لشعبنا بينما لا يجلب الاحتلال سوى الشر لشعبنا.
وجاء في التصريح الصحفي للحام ان ما تقوم به حركة حماس من عبث بدماء الغلابة من ابناء شعبنا في قطاع غزة ما هو الا انتهازية حزبية لم يعهدها تاريخ التنظيمات الفلسطينية التي وجدت لحماية وصيانة دماء شعبنا لا ان تكون هذه الدماء صيانة وحماية لمصالح وحياة ومكتسبات قيادات حزبية.
وطالب اللحام بتحيد دماء الأطفال عن الطبق السياسي من الوجبة الحزبية لإتمام الهدنة مع الاحتلال المجرم والممعن في دمهم الطاهر.
وياتي رد اللحام على تصريحات منسوبة لعضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران نشرها( منتدى التفكير الإقليمي نقلا عن صحفي إسرائيلي يعمل مع مجلة "Tablet" اليهودية الأمريكية ) قال فيها ان حركة حماس قدمت للاحتلال عرضا للتهدئة وصفه بالثمن البخس المتمثل بفتح المعابر ومشيرا انه لو اطلع المستوطنين على عرض حماس لخرجوا متظاهرين ضد حكومة نتنياهو التي ترفض العرض.
وتمنى اللحام على التيار العقلاني بحركة حماس ان يدفع الأمور باتجاه العمق الفلسطيني وخيار المصالحة الذي وصفه بانه اول الدرب لاجتثاث الاحتلال الاسرائيلي ولا يعقل ان تكون المصالحة مع الاحتلال اولوية لحركة حماس في ظل الجهود المصرية الكبيرة وامام هجمة الادارة الامريكية على الحالة الفلسطينية وفِي مقدمتها الرئيس ابو مازن الذي يحتاج لكل دعم واسناد في مواجهة الغطرسة الامريكية الاسرائيلية.
ودعا حركة حماس لالتقاط حساسية المرحلة وتصدير موقف من خطاب نتنياهو وترامب في الامم المتحدة بدلا من التقاطع معهما في مهاجمة الرئيس ابو مازن.
واختتم اللحام تصريحه بالتأكيد على موقف فتح الاستراتيجي من ضرورة إتمام المصالحة كخيار وطني لصيانة دماء شعبنا ورفع الظلم والحصار والقهر الممارس بحقهم نتيجة ممارسات الاحتلال والتجارة الإقليمية.