قال واصل أبو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير "ان خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثالثة و السبعين، كان واضحا بأن ما جرى من قرارارت خلال الفترة الماضية من نقل السفارة الأمريكية للقدس ومحاولة شطب حق العودة للآجئين وقطع أموال المساعدات وإغلاق مكتب المنظمة هو في سياق سياسة الابتزاز والتهديد الذى يمارسها وذلك لن يخيفنا."
وذكر أبو يوسف خلال حديث صحفي أن "ترامب في خطابه من على منصة الأمم المتحدة، واصل هذه السياسة ويتحدث عن مسار لعملية السلام، أي سلام هذا الذى يريده ترامب، هو يريد استسلام للشعب الفلسطيني وليس السلام و هذا لن يحصل."
وأضاف: "ترامب اعتبر هذه القضايا قد انتهت باتخاذه القرارات خلال الأشهر الماضية، معتقدا أن الأمور تمضي قدما بنجاح فى سياق الجهد الأمريكي الذي يؤخذ فى سبيل تسويف القضية الفلسطينية ويتحدث عن سلام استراتيجي على المستوى الإقليمي، وأعتقد أن كل ذلك سراب لدى الولايات المتحدة التى تعتقد أنها نجحت في ذلك."
وأوضح، أن كافة الخطابات التى ألقاها زعماء العالم وأكدوا بها على أهمية إيجاد حل يستند على قيام دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، و لا أعتقد أنه يمكن فرض الشروط على الشعب الفلسطيني أو القانون الدولي من خلال شريعة الغاب كما تحاول الولايات المتحدة الأمريكية وضع ذلك، وكل ما تقوم به هو استهتار بكل القوانين الدولية، وهذا لن ينجح في جلب استقرار المنطقة، ولن يكون هناك استقرار إلا بتطبيق الحقوق الفلسطينية و إنهاء الاحتلال.
وقال أبو يوسف: "هناك حساسية كبيرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية تجاه محكمة الجنايات الدولية، وخاصة في ظل إحالة ملفات الجرائم الإسرائيلية لها و مطالبة المحكمة بالإسراع بوضع الآليات لجلب مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين ارتكبوا الجرائم ضد شعبنا الفلسطيني، وخاصة حرب 2014 على قطاع غزة، والجرائم التى ارتكبت من خلال قرارات التوسيع الاستيطاني الاستعمارى الذى يعتبر جريمة حرب، وكذلك ملف الأسرى المعتقلين، والعديد من الجرائم الأخرى من قتل وتصفيات لأبناء شعبنا، هذه الجرائم كلها موثقة و تنفذ أمام وسائل الإعلام”.
وأضاف ابو يوسف: “هناك خشية من قبل الولايات المتحدة من أن تقوم محكمة الجنائية الدولية بملاحقتهم وجلبهم ومحاكمتهم، ولدينا قناعة بأنه يجب أن يكون هناك عدل لدى المحكمة الدولية، ويعاقب الاحتلال على جرائمه، والولايات المتحدة كانت لسنوات طويلة تغطي على الاحتلال و جرائمه المستمرة وتستخدم الفيتو في مجلس الأمن من أجل عدم متابعة مواقف و جرائم الاحتلال التى تدين حكوماته وخاصة حكومة نتنياهو “.