استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمقر إقامته في نيويورك، يوم الثلاثاء، وفدا من أعضاء الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأميركية.
وقال ان القضية الفلسطينية الآن تمر في أصعب الظروف، ولكننا لن نيأس وسنصمد حتى تحقيق أهدافنا وثوابتنا الوطنية المتمثلة بالحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف سيادته، إن الإدارة الأميركية بقراراتها المتمثلة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، وإزاحة ملف اللاجئين من طاولة المفاوضات وقطع المساعدات عن وكالة الأونروا أخرجت نفسها كوسيط وحيد للعملية السياسية، وبالتالي أصبح هناك ضرورة لعقد مؤتمر دولي السلام ينتج عنه تشكيل آلية دولية لرعاية عملية السلام.
وتابع الرئيس، الإجراءات الإسرائيلية الخطيرة المتمثلة بمواصلة سياسة الاستيطان واستمرار الاعتداءات التي تستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني لا يمكن السكوت عنها، وسنواصل جهودنا على المستويات كافة واتخاذ القرارات من أجل حماية شعبنا والحفاظ على حقوقه التي كفلها القانون الدولي.
وأشار الرئيس، إلى قضيتي المسجد الأقصى المبارك، والخان الأحمر، مؤكدا خطورة هذه القضايا التي لن نسمح بأن تمر، مشيدا بصمود أبناء شعبنا في الخان الذين يتصدون للاحتلال ومخططاته بصدورهم العارية.
وشدد على خطورة المساس بمكانة ووضع المسجد الأقصى المبارك، محذرا من أي قرارات تحاول المس بمكانته الدينية والتي ستجر المنطقة إلى مزيد من التوتر وتدهور الأوضاع.
وفيما يتعلق بملف المصالحة الوطنية، أكد حرص القيادة الفلسطينية على تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام لمواجهة المخاطر المحدقة بقضيتنا الوطنية.
وقال الرئيس، الوصول لتحقيق المصالحة واضح وهو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة في 17-10-2017, والذي ينص على تمكين حكومة الوفاق الوطني من أداء مهامها بشكل كامل في قطاع غزة ، والذهاب لإجراء الانتخابات العامة بأسرع وقت وذلك لتوحيد شطري الوطن وإنهاء الانقسام .