تعد مهنة ترويض الحيوانات المفترسة من المهن الخطرة التي تتطلب الكثير من الجهد والتدريب، لكنها بمثابة هواية ومتعة للعاملين فيها، خاصة لدى المصرية "أنوسة كوتة"، التي نجحت في اقتحام هذا المجال الصعب وتحقيق النجاح فيه.
وفي مصر، اشتهرت "أنوسة كوتة" بتدريب النمور البيضاء والأسود، واختيرت في مهرجان مستر العالمي في روسيا كأفضل وأصغر مدربة أسود في العالم.
وأوضحت أنوسة كوتة لسكاي نيوز عربية، أن هناك أمورا أساسية يجب مراعاتها أثناء العمل، كأن يكون القفص مغلق بشكل جيد، مشيرة إلى أنها ترفض خلع أنياب ومخالب الأسود التي تقوم بترويضها.
وأشارت إلى أنها لا تعمل وحدها أثناء عروض السيرك، فثمة مساعدين موجودين لتأمين سلامتها، ولمنع الجمهور من إثارة الحيوانات، موضحة أن التحدي الأكبر لها هو "الحفاظ على هدوء الأسد ومزاجه، حتى لا تتحول هي إلى فريسة.
كما شددت أنوسة كوتة على ضرورة إبعاد الأسد الهائج عن العروض لعدة أيام، قائلة إن هناك عدة عوامل تمنع الأسد من الظهور بالسيرك، مثل عدم ملاءمة درجة الحرارة لجسمه، إلى جانب أسباب أخرى نفسية وجسدية.
وقبل بدء العروض، يتم تجهيز الأسود من خلال تقديم الطعام لهم ثم الحصول على راحة لمدة ساعتين، كما قد تختلف قدرات الاستجابة لتعليمات المدرب من حيوان لآخر، مما يساعد المدرب على ابتكار حركات جديدة ينفذها الحيوان أثناء العرض.