شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا، ببناء حي استيطاني جديد في مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين شمال مدينة البيرة في الضفة الغربية.
وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، بدأت منذ يوم الخميس الماضي أعمال بناء الحي الاستيطاني الجديد في المستوطنة، علما أنه تم بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة بعد 10 سنوات من المصادقة على المشروع.
وبدأت آليات الاحتلال بتجريف الأرض تمهيدا لبناء 300 وحدة استيطانية جديدة وعد ببنائها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بعد هدم وإخلاء البؤرة الاستيطانية " بتي هاولبانا" قبل 5 سنوات والعمارة الاستيطانية للمقاول دراينوف قبل ثلاث سنوات.
وذكرت الصحيفة، أن أحد المقاولين الذين فازوا في مناقصة البناء في الحي الجديد هو المقاول دراينوف نفسه الذي قال للصحيفة: "من وجهة نظرنا، الشروع بالعمل والبناء نوع من إغلاق الدائرة".
وأضاف: "نأمل أن يكون هذا مجرد بداية البناء هنا، ونأمل أن نعيد بناء المباني التي هدمت لنا"، وذات الموقف تبناه أيضا رئيس المجلس الاستيطاني في "بيت إيل"، شاي ألون، قائلا: "بيت إيل تحطم السقف الزجاجي".
وفي سياق التوسع الاستيطاني، أفاد تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن نشاطات سلطات الاحتلال الاستيطانية تتنقل بين المحافظات في الضفة الغربية المحتلة بوتائر متسارعة، في ظل قبول وتشجيع الإدارة الأميركية لهذه النشاطات الاستيطانية.
وبحسب التقرير، فإن آخر هذه النشاطات كانت محطتها في محافظة الخليل بعد إعلان "اللجنة الفرعية للاستيطان" التابعة لما يسمى "الإدارة المدنية" عن مخطط يستهدف توسيع مستوطنة "تينا" ببناء 135 وحدة استيطانية جديدة على 260 دونما من أراضي المواطنين المصادرة في بلدة الظاهرية.
ويهدف المخطط إلى تغيير طبيعة استخدام الأراضي من أراض زراعية إلى مناطق للمباني الاستيطانية، وإقامة مبان ومناطق مفتوحة وشوارع ومواقف للمركبات.
كما أقرت سلطات الاحتلال بناء 300 وحدة استيطانية شمال شرقي رام الله، إضافة إلى 310 وحدات أخرى في القدس المحتلة، حيث بدأت سلطات الاحتلال بتجريف أراض فلسطينية قرب مستوطنة "بيت إيل" شمال شرقي رام الله تمهيدا لبناء 300 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنة.
وتناقش لجنة التخطيط والبناء في منطقة القدس المحتلة، مخططين استيطانيين في الأحياء الشرقية من القدس، أحدهما تهويدي يستهدف زقاقا بحي الشيخ جراح شمالي البلدة القديمة، لأول مرة منذ احتلال القدس عام 1967.
ويتضمن المخططان بناء 15 وحدة استيطانية في حي الشيخ جراح وسط القدس، و75 وحدة استيطانية في بيت حنينا شمالي المدينة، و220 في مستوطنة "نوف زيون" جنوبي المدينة.
وبحسب التقرير، فقد صادقت سلطات الاحتلال على توصية مجلس المستوطنات بالاعتراف ببؤرة "جفعات سلعيت" والتي أنشئت في العام 2001، كمستوطنة رسمية بعد أن كانت على مدار أكثر من 17 عاما بؤرة غير قانونية في الأغوار الشمالية، وهذا القرار يعني مصادرة نحو ألفي دونم من أراضي المواطنين.
كما شرعت سلطات الاحتلال بتحويل معسكر للجيش "روش هبكعا"، المقام على أراضي بملكية خاصة للفلسطينيين إلى بؤرة استيطانية لاستيعاب 30 عائلة يهودية، فيما تواصل الجمعيات الاستيطانية شق طريق يربط بؤر استيطانية بالشارع الرئيس للأغوار.
وذكر التقرير، أن عددا من مستوطني مستوطنة "افرات" استولوا بعد عدة أشهر من إخلائهم بقرار من المحكمة العليا الاسرائيلية على "خلة النحلة"، وهي تلة جبلية تقابل قرية ارطاس جنوب بيت لحم، وتبلغ مساحتها نحو 400 دونم، وأقاموا بؤرة استيطانية تضم عددا من المنازل المتنقلة، ورفعوا العلم الإسرائيلي عليها