قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، د. خليل الحية: إن أي عقوبات جديدة سيفرضها رئيس السلطة محمود عباس على أبناء شعبنا في قطاع غزة، "سيقابلها إجراءات فصائلية وشعبية ما يكافئ هذه العقوبات ليرتد السهم على راميه".
وأضاف الحية في مقابلة مع صحيفة فلسطين المحلية: "إذا ما صحت التهديدات وأقدم عباس على أي عقوبات جديدة فهو يعزل نفسه عن هذا الشعب وسيتجاوزه التاريخ والشعب".
وكان مسؤولون في السلطة هددوا غزة، الأيام الماضية، بإجراءات عقابية جديدة، وقطع التمويل المالي بشكل كامل عنها.
وتساءل الحية: "إذا بقي عباس يحاصر الشعب ويفرض عليه العقوبات فأي تمكين له؟ كيف سيخرج وسيواجه العالم بأنه يمثل شعب هو يحاصره؟ هل يمكن لقائد أن يخرج ليتكلم باسم شعب هو يحاصره؟"، بل إن العالم لن يقبل بتمثيله ولن يصفق له بل سيقول له: ارجع وارفع الحصار عن شعبك ثم تعال وتكلم باسمه".
وتابع: "شعبنا لم يستسلم لإرادة الاحتلال ولم يستسلم لظلم العقوبات الجائرة على غزة .. أملنا بأن لا يتورط عباس في مثل هذه الأفعال كما تورط بالعقوبات التي فرضها قبل عام ونصف العام".
وذكر أن الجهود التي قادها مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، والجهود المصرية والقطرية التي بذلت قبل عيد الأضحى، "كانت وشيكة لتحقيق إنجازات لشعبنا.. لكن السلطة وحركة فتح عرقلت إمكانية الوصول لقطف ثمرة لإنهاء الحصار وتخفيفه عن شعبنا"، مؤكدا أن الجهود ما زالت مستمرة للوصول إلى رفع الحصار.
وبشأن تصاعد الزخم الجماهيري في مسيرات العودة، أكد الحية أن شعبنا سيبقى يرسلرسائل الثبات والصمود والتضحية والمواصلة حتى تحقيق الأهداف وإرجاع الحقوق.
ونبه القيادي في حماس "لسنا مرتبطين بزمن، لكننا مرتبطون بهدف، فإذا ما تحقق الهدف وصلنا إلى ما نصبو إليه، واذا لم يتحقق سنستخدم كل الوسائل للوصول لهدفنا بإنهاء الاحتلال وكسر الحصار".
واستدرك: "شعبنا جدير بالحياة والحرية والبطولة وبأرضه، ونقول لكل المراهنين على فتور شعبنا: بأنهم واهمون؛ لأن الشعب يملك إرادة وعزيمة صلبة ستغلب الاحتلال وتنهي الحصار".
وأضاف الحية: "المسيرات اليوم التي يتعاظم تواجد شعبنا فيها زاحفين نحو أرضنا وحدودنا التي سلبت منا قبل سبعين عاما تؤكد أننا لم ولن ننسى فلسطين وسنواصل درب الكفاح، والنضال حتى ننتزع حقوقنا من الاحتلال".
وأكد أن مطلب الجماهير وحماس خلفهم يتمثل بأن يرحل الاحتلال عن أرضنا، إضافة إلى رفع الحصار والعقوبات الظالمة.
ووجه القيادي في حركة حماس رسالة للمجتمع الدولي، قائلا: "شعبنا يتوق للعيش بكرامة .. المجتمع الدولي في حالة اختبار إما أن ينحاز لإرادة الشعوب والأحرار أو أن ينحاز لإرادة الظلم والطغيان والاحتلال"، مطالبا الأسرة الدولية بالانحياز لإرادة الشعوب بدلا من أن تصمت وتنحاز للاحتلال.
وجدد تمسك شعبنا بحقوقه ومضيه في مسيرات العودة وسيستخدم كل الوسائل لكسر الحصار.
وفيما يتعلق بمماطلة الاحتلال وتلاعبه في مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار وكسر الحصار، أكد الحية أن "المراهنة على كلل وضعف الشعوب وهم".
ومضى قائلا: "مسيرة العودة ستنهي شهرها السادس وهي أعظم وأقوى من ذي قبل، وإن من راهن على أنها ستضعف وتنتهي في هذا الأسبوع ها هي تتعاظم حتى أصبحت جزءا من حياة الشعب الفلسطيني".
وأشار الحية، إلى أن المسيرات الجماهيرية بدأت تنتقل لمواقع أخرى عبر تنظيم مسيرات أخرى تقتحم البحر في دلالة أن الشعب مستعد لمواجهة الاحتلال برا وبحرا.
وفيما يتعلق بزيارة وفد حركة حماس المرتقبة للعاصمة المصرية، ذكر الحية أنه لم يتم تحديد موعد زيارة وفد حماس بعد للقاء المسؤولين المصريين، قائلا: "المهم في ذلك أن نصل لحقيقة توصلنا لكسر الحصار، والوصول لوحدة حقيقية عنوانها تطبيق ما تم الاتفاق عليه والوصول لوحدة وشراكة حقيقية وليس مماطلة وكسب الوقت".
وأعرب عن أمله بأن تنجح مصر في مسعاها بكسر الحصار عن غزة والوصول لوحدة وطنية حقيقية التي سعت إليها حركته منذ الانقسام الفلسطيني.