أفاد تقرير توثيقي صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، بالتعاون مع الشركاء في الجانب الإنساني، نزوح أكثر من 76 ألف عائلة يمنية، بسبب الحملة العسكرية التي يقودها تحالف السعودية في محافظة الحديدة منذ يونيو/ حزيران الماضي.
وأوضح التقرير الذي رصد الحالة الإنسانية في محافظة الحديدة منذ 1 حتى 18 من الشهر الجاري، أن "النزاع تصاعد في محافظة الحديدة مع اقتراب القتال من المدينة".
وأضاف: "في 12 أيلول/سبتمبر الجاري، وصلت اشتباكات مسلحة إلى طريق الحديدة ـ صنعاء الرئيسي بشكل فعال، وأغلقت الطريق الشرقي للمدينة التي أصبحت خطرة جدا لاستخدامها نتيجة للقتال".
وبين التقرير أن "المناطق الساخنة جراء القتال والعنف تقع في شرق منطقة كيلو 16، ومحيط المطار والمناطق الساحلية إلى الغرب نحو البحر الأحمر".
وأعلن التقرير نزوح 76 ألفا و512 عائلة من محافظة الحديدة، حتى يوم أمس الأول الثلاثاء.
وأفاد أن "هؤلاء نزحوا إلى مناطق في المحافظة ذاتها (لا تشهد قتالا)، أو إلى محافظات يمنية أخرى".
وحول الوضع في ميناء الحديدة، أشار التقرير إلى أنه مفتوح مع ميناء الصليف في المحافظة ذاتها.
ولفت إلى أنهما "ضروريان لتوريد الغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى إلى العاصمة صنعاء والمناطق الأخرى في شمال اليمن".
ومنذ 13 حزيران/ يونيو الماضي، تنفذ القوات الحكومية بإسناد من تحالف السعودية، عملية عسكرية لتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر من مسلحي الحوثي، وسيطرت خلالها على عدة مناطق.
ويشهد اليمن منذ نحو أربعة أعوام، حربا بين القوات الحكومية والحوثيين المسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ عام 2014.
وخلفت الحرب أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان البلاد بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
