أصدر جهاز الشرطة الأوروبي المعروف اختصارا بـ"يوروبول" تحذيرا من طرق وثغرات تعرض مستخدمي شبكة الإنترنت للهجمات الإلكترونية، وتجعلهم عرضة للقرصنة وسرقة البيانات، نذكر فيما يلي أبرزها.
ونبه "يوروبول" في تقرير حديث تم تقديمه يوم الأربعاء في سنغافورة، من عدد من الهفوات التي يستغلها مجرمو الإنترنت للوصول إلى بيانات قد تؤدي إلى مشكلات خطيرة، مثل السرقة والابتزاز والاعتداء الجنسي على الأطفال.
برامج خبيثة
ومن أكبر المخاطر القائمة في الوقت الحالي هي "البرامج الخبيثة" مثل "وانا كراي"، فبعدما كان القراصنة يرسلونها بشكل عشوائي في وقت سابق، صاروا يختارون الضحايا على نحو أكثر دقة حتى يضمنوا الحصول على أموال.
ولتفادي هذا السيناريو المرعب الذي ينذر بمنع المستخدم من الوصول إلى بياناته، يتعين على المستخدم أن يقوم بتحديث حاسوبه باستمرار، كما يجدر به أن يحرص على تثبيت برامج مضادة للفيروسات، كي لا يبقى الجهاز معرضا لأي هجوم خارجي.
المنفذ البنكي
وبما أن الناس يقبلون بصورة أكبر على خدمات البنك عبر هواتفهم الذكية، ترى "اليوروبول" أن وتيرة الهجمات الإلكترونية ستتزايد على الأرجح، ولتجنب هذه المخاطر على المستخدم أن يتأكد من تحميل التطبيق الأصلي للبنك، كما يلزمه أيضا أن يحمل برنامجا موثوقا للحماية من الفيروسات.
برامج "الشبح"
وأسوأ ما يحصل في الوقت الحالي بحسب التقرير هو أن بعض هذه البرامج الخبيثة صار مستعصيا على الرصد وأشبه بـ"الشبح"، لذلك فهو لا يصل عن طريق ملفات، كما أنه لا يستقر في القرص الصلب، ونتيجة لذلك، يبقى البرنامج في ذاكرة الوصول العشوائي فقط.
مراوغة الشركات
ولأن قوانين الاتحاد الأوروبي تفرض غرامات باهظة على شركات التقنية التي تفشل في حماية بيانات المستخدمين، يرجح التقرير أن تلجأ المؤسسات الرائدة في التقنية إلى التفاوض مع القراصنة إذا هوجمت، وبسبب هذا التوافق ستدفع المؤسسة مالا مقابل عدم الإفصاح عن ثغراتها.
وبموجب القانون الحالي، يمكن أن تعاقب شركات التقنية بدفع غرامة تفوق 4 في المائة من رقم المعاملات السنوي إذا لم تبلغ عن حصول اختراق في غضون الساعات الـ 72 من هجوم القراصنة أو نجاحهم في الوصول إلى البيانات.
إرباك بدون سرقة
ويقوم القراصنة في الغالب بسرقة البيانات لأجل غايات إجرامية خطيرة مثل الاحتيال المالي أو القيام بأعمال تجسس، وفي اعتداء شائع، يلجأ "الهاكرز" إلى ما يُعرف بـ"هجمات حجب الخدمة" (DDOS) لمنع وصول الزوار إلى موقع معين، لكن هذا الاعتداء الرقمي لا يؤدي إلى سرقة البيانات.
حيل إنسانية
وفي حيلة ماكرة، يقوم بعض قراصنة الإنترنت باستمالة الضحايا عبر إيهامهم بتلقي رسائل من أشخاص مرموقين، وفي بعض الأحيان يعرضون عليهم تحويل أموال كبرى مقابل سداد بعض الرسوم، ولهذا فإن مستخدمي الإنترنت مطالبون بتوخي الحذر إزاء من يحادثون.
العملات الرقمية
موازاة مع هذه المخاطر، تحذر الشرطة الأوروبية من مخاطر استهداف مالكي العملات الرقمية سواء تعلق الأمر بأفراد أو شركات.
وتتوقع "يوروبول" مزيدا من الاعتداءات الإلكترونية في المستقبل وتنصح كل من يتعرض لقرصنة بإبلاغ الشرطة على الفور.
استغلال الأطفال
وبالرغم من حداثة سنهم، يدفع الأطفال فاتورة التقدم التقني بعدما زادت معدلات الاعتداء الجنسي الناجمة عن اتصال الصغار بشبكة الإنترنت.
وهنا تقول الشرطة إن كثيرا من الأطفال يلتقطون الصور التي تتحول إلى سلاح ضدهم في وقت لاحق، لذلك لا بديل عن التوعية بالمخاطر.
الويب المظلم
وفي مسعى إلى تفادي رقابة الحكومات والمؤسسات الدولية، يحرص مجرمو الإنترنت على إقامة أنشطة فيما يعرف بـ"الويب المظلم" الذي يعمل ببرامج مختلفة ويدخل إليه عدد محدود من الزوار، من أجل اقتناء مواد أو بضائع محظورة في الأسواق العادية.