عقدت وكالة ريا نوفستي للأنباء مؤتمراً صحفياً ضم كلاً من د حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ود. رياض منصور المندوب الدائم لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وأيمن عودة رئيس القائمة العربية في الكنيست، وعبد الحفيظ نوفل سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية، أطلعوا فيها وسائل الإعلام والرأي العام الروسي على مجمل تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومواقف القيادة الفلسطينية من السياسات الإسرائيلية العدوانية المتطرفة، والدعم الأمريكي السافر لها، والذي من شأنه أن يقود إلى تداعيات خطيرة تهدد الأمن والاستقرار، ليس في المنطقة فحسب، بل وفي العالم برمته.
وفي مستهل المؤتمر الصحفي قدم السفير الفلسطيني نوفل الشكر لروسيا حكومة وشعباً على دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، مؤكدا على ضرورة دور روسي أوسع في عملية السلام لما تمتلكه موسكو من مكانة وتأثير على كافة الأطراف.
بدورها أكدت د عشراوي على التزام القيادة الفلسطينية بعملية السلام، على أن تكون بمشاركة دولية، بعيداً عن التفرد الأمريكي الذي أصبح شريكاً للاحتلال في عدوانه وجرائمه، وبأليات جديدة وسقف زمني ينهي الاحتلال البغيض ويجسد تطلعات الشعب المشروعة، وفي مقدمتها قيام دولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
من جهته، شدد د. منصور على أهمية التنسيق والتعاون الدولي، خاصة مع روسيا، في الأمم المتحدة لحشد المزيد من الجهود للضغط على اسرائيل للالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. كما كشف السفير منصور أبعاد وآفاق التحرك الدبلوماسي الفلسطيني في هذا السياق، بما في ذلك تسلم فلسطين رئاسة أكبر تكتل تفاوضي (مجموعة ٧٧ والصين) مكونة من ١٣٤ دولة، وتناقش ٧٠٪ من أجندة الأمم المتحدة، وسوف أهم المهام الحوار مع دول الشمال لصالح دول الجنوب، وسوف يتسلم الرئيس الفلسطيني محمد عباس رئاسة هذا التكتل التفاوضي من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ٢٧ سبتمبر .
وأضاف السفير منصور أن دولة فلسطين بصدد تقديم مشروع قرار يقضي برفع امتيازاتها في الأمم المتحدة لتعادل امتيازات الدول الأعضاء في مجموعة ٧٧، وغيرها من التحركات التي تجسد الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني .
بدوره، أكد أيمن عودة أن حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة التي تنصلت من التزاماتها تجاه عملية السلام قوضت الجهود الدولية والروسية من ضمنها لاقامة سلام عادل ودائم على أساس الشرعية الدولية.