عرض الفيلم السوري "يوم أضعت ظلي"، يوم الاثنين 3 أغسطس، ضمن المسابقة الرسمية للدورة الـ 75 لمهرجان البندقية السينمائي الدولي، ليصبح أول فيلم سوري يشارك في المهرجان العريق.
الفيلم من إخراج سؤدد كعدان، ومن بطولة وصناعة مجموعة من الفنانين السوريين اللاجئين. وكانت بطلة الفيلم، سوسن الرشيد، إحدى المتقدمين بطلبات اللجوء إلى فرنسا، وتعيش الآن هناك. بينما جاءت بقية الأبطال من سوريا، عن ذلك تقول مخرجة الفيلم سؤدد كعدان لرويترز: "أردت أن يتضمن الفيلم مجتمعي الذي أعيش فيه، فليس هناك ما يشبه وجه إنسان عانى ويلات الحرب".
استغرق عمل الفيلم سبع سنوات، وتدور أحداثه في سوريا عام 2012 عند اندلاع الحرب، حول "سناء" التي تحاول الحصول على أسطوانة غاز كي تطهو وجبة ساخنة لصغيرها أثناء أبرد أيام الشتاء التي مرت على البلاد. وبينما تبحث عن الغاز تمر "سناء" بأناس فقدوا ظلالهم، وبقبور في الحدائق، وأشجار زيتون محروقة.
بالطبع لم تتمكن كعدان من تصوير فيلمها في سوريا، لكنها سعت كي تجد أماكن تصوير تشبه الشام، لذلك قامت بالتصوير في أماكن على الحدود السورية اللبنانية، بينما قامت بعمليات ما بعد الإنتاج في بيروت وفرنسا واليونان.
وعقب العرض الأول الذي شهدته البندقية الاثنين، سوف يذهب الفيلم إلى مهرجان تورنتو السينمائي الدولي حيث يشارك هناك. كما أعلن عن قبول الفيلم في مهرجان لندن السينمائي.
تبلغ سؤدد كعدان من العمر 38 عاما، ودرست النقد المسرحي في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، وتخرجت في معهد الدراسات المشهدية والسمعية والبصرية والسينماتوغرافية بجامعة القديس يوسف في بيروت. أخرجت وأنتجت أفلاما وثائقية، وعرضت أفلامها في مهرجانات دولية عديدة، حصلت خلالها على جوائز "مارتين فيليبي" والجائزة الكبرى للاتحاد الدولي للإذاعة والتلفزيون URTI، وجائزة مهرجان تلفزيون مونت كارلو، وجائزة المهر الذهبي للأفلام الوثائقية في مهرجان دبي السينمائي الدولي.