كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يقدمون على الانتحار يصدرون سلوكا وإشارات منبهة قبل وضع حد لحياتهم، ولذلك وجب الانتباه إلى العلامات المقلقة لتفادي الفواجع التي تتوالى سنويا في مختلف دول العالم.
وبحسب دراسة أجريت، مؤخرا، في كوريا الجنوبية، شملت عينة من 289 شخصا وضعوا حدا لحياتهم، فإن الشخص المعرض للانتحار غالبا ما تصدر عنه مؤشرات مقلقة مثل حديثه عن حالة الضعف أو الشعور بالذنب.
وأوردت صحيفة "شوزن إلبو"، أن 37 بالمئة من حالات الانتحار، التي تمت دراستها، ناجمة عن الشعور بالذنب أو الضعف، وفضلا عن ذلك، عانى 36 بالمئة من المنتحرين اضطرابات في النوم قبل حصول الفاجعة.
موازاة مع ذلك، وجدت الدراسة التي أجراها المركز الكوري للتشريح النفسي لحالات انتحار بين 2015 و2017، أن 28 بالمئة ممن وضعوا حدا لحياتهم كانوا يتحدثون كثيرا عن الانتحار أو الموت بصورة عامة قبل أن يقدموا على خيارهم الأخير.
وتوضح الدراسة أن ثلث من غادروا الحياة من جراء الانتحار سبق لهم أن حاولوا القيام بالأمر، في وقت سابق، لكنهم أُنقذوا ولذلك عادوا إلى فكرة الموت في وقت لاحق.
وأكدت 19 بالمئة من عائلات المنتحرين رصد هذه المؤشرات لكنها أقرت بفشلها في التعامل مع أقاربها الراحلين، لاسيما أنها استبعدت أن تبلغ الأمور درجة إنهاء الحياة بصورة مأساوية، وهو ما يعني أن الاستخفاف قد يكون قاتلا في بعض الأحيان.