ابو هولي: رسالة مفوض الاونروا التاريخية للاجئين الفلسطينيين عرّت الموقف الامريكي

الأحد 02 سبتمبر 2018 02:06 م / بتوقيت القدس +2GMT
ابو هولي: رسالة مفوض الاونروا  التاريخية للاجئين الفلسطينيين عرّت الموقف الامريكي



غزة / سما/

اشاد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور احمد ابو هولي، بالرسالة التاريخية لمفوض عام وكالة الغوث الدولية بيير كرينبول الموجهة للاجئي فلسطين ولموظفي وكالة الغوث التي اكد فيها على انه لا احد يستطيع نزع صفة لاجئ عنهم، وان وكالته ستواصل تقديم خدماتها بإصرار اكبر وعزيمة لا تلين الى جانب رفضه للقرار الامريكي بوقف الدعم الكامل عن وكالة الغوث الدولية.

واضاف د. ابو هولي في بيان صحفي صادر عنه اليوم، ان مفوض عام الوكالة في رسالته اعطى تطمينات للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عمليات وكالة الغوث بمواصلة تلبية احتياجاتهم والمحافظة على خدمات الوكالة الحيوية، علاوة على تأكيده بأن جميع الموظفين سيكون على رأس عملهم، وتعهده بالحفاظ على منشآت الوكالة مفتوحة وآمنة، لافتا الى ان هذه الرسالة ستساهم في تبديد حالة القلق والخوف التي يشهدها مجتمع اللاجئين في المخيمات وكذلك الدول العربية المضيفة .

وتابع، ان رسالة المفوض وضعت النقاط على الحروف عندما اكد على ان اللاجئين الفلسطينيين لديهم حقوقا بموجب أحكام القانون الدولي وأنهم يمثلون مجتمعا قوامه 5.4 مليون رجل وامرأة وطفل لا يمكن ببساطة القيام بإلغاء وجودهم وهي الحقيقة التي لا يمكن انكارها، مشيرا الى ان هذا الموقف هو بمثابة ردا قاطعا من مفوض عام وكالة الغوث الدولية الى الإدارة الامريكية التي تسعى بعد قرار وقف مساعداتها لوكالة الغوث الى اختزال اعداد اللاجئين الفلسطينيين الى 500 الف لاجئ بدلا من 5.4 ملون لاجئ فلسطيني واسقاط صفة اللاجئين عن ابناء واحفاد اللاجئين الفلسطينيين.

واوضح ان كلمة المفوض العام عرّت الموقف الامريكي وكشفت حجم المؤامرة التي تحاك على قضية اللاجئين الفلسطينيين، وان قرار الادارة الأمريكية بوقف المساعدات ليس له علاقة بعملية الاصلاح التي أشادت الجمعية العامة للأمم المتحدة وبشكل مستمر بالنتائج التي تحققها الوكالة بهذا الشأن وان مرد هذا القرار سياسي بامتياز يهدف الى انهاء عمل وكالة الغوث وتصفية قضية اللاجئين.

وطالب د. ابو هولي الدول المانحة والممولة لوكالة الغوث وكافة شركائها من التقاط الرسائل التي حملتها رسالة المفوض العام من خلال تعزيز شراكاتها مع وكالة الغوث، ورفع سقف تبرعاتها والمساهمة بتمويل اضافي يساعد ادارة الوكالة الخروج من ازمتها المالية، وتامين تمويل كاف ومستدام لميزانيتها يضمن استمرارية عملها وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302 والعمل على انجاح المؤتمر الدولي المزمع عقده في اواخر سبتمبر الحالي في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وختم ابو هولي بيانه قائلا ان رسالة المفوض العام اعادت التأكيد على ان وكالة الغوث على مدار سبعين عاماً كانت خير صديق للاجئين الفلسطينيين لامست مأساتهم وعايشت معانتهم ورحلات لجوئهم من خلال التزامها الثابت في تقديم المساعدة والإغاثة والحماية للاجئين الفلسطينيين وصمام الامان لحقهم العادل في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 وكانت خير سفير لنقل مأساتهم إلى المحافل الدولية وحث المجتمع الدولي على حل قضيتهم طبقاً للقرار 194.

وفي السياق ذاته، ثمن د. ابو هولي مواقف الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية وروسيا وايرلندا وفرنسا ومصر والاردن والسعودية والامارات وتركيا واليابان وغيرها من الدول التي عبرت عن رفضها لقرار الادارة الامريكية بوقف مساعداتها لوكالة الغوث واعلانها الاستمرار في تقديم الدعم المالي لها ورفع قيمة تبرعاتها لتغطية العجز المالي الذي تسببه وقف الدعم الامريكي وتامين تمويل كاف ومستدام وتأكيداتها على ان بقاء وكالة الغوث واستمرارية عملها امر ضروري وحيوي ومهم في ظل غياب الحل السياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

واشار الى ان حملة الدعم والتأييد الكبيرة لوكالة الغوث تحمل دعما سياسيا وماليا لها وتعطي في الوقت ذاته مؤشرات ايجابية وتطمينات للاجئين الفلسطينيين وللدول العربية المضيفة بان الأزمة المالية لوكالة الغوث في طريقها الى الحل، كاشفا وجود تحرك فلسطيني عربي على اعلى المستويات لمواجهة القرار الامريكي في الأمم المتحدة ولإنجاح المؤتمر الدولي لدعم وكالة الغوث الذي سيعقد في اواخر سبتمبر الحالي في نيويورك.

واضاف ان حجم الادانة والرفض للقرار الأمريكي يعبر عن مدى تفهم المجتمع الدولي لاهمية استمرار عمل وكالة الغوث الدولية في تقديم خدماتها لحين ايجاد حل عادل لقضية اللاجئين باعتبارها عامل استقرار للمنطقة، لافتا الى ان سياسية الإدارة الامريكية ضد الحقوق الفلسطينية باتت منبوذة ومرفوضة دوليا كونها تشكل انتهاك سافر وصارخ لقرارات الامم المتحدة وللقانون الدولي ولكل الاعراف والمواثيق الدولية والحقوقية .